عرض الديوان الملكي، تشخيصا جيددا للاختلالات التي تعانيها المنظومة الصحية في المغرب، بعد لقاء جمع الملك محمد السادس برئيس الحكومة سعد الدين العثماني ووزير الصحة أنس الدكالي. وقال بلاغ للديوان الملكي، صدر اليوم الأربعاء، إنه “وبالرغم من الجهود المبذولة، لا يزال المواطنون يعانون من العديد من أوجه القصور التي تشوب المنظومة الوطنية للصحة الحالية، لاسيما على مستوى اختلال عرض العلاجات على المستوى الترابي، ومن حيث الخدمات المقدمة والتأطير الطبي والشبه طبي”. وأوضح البلاغ ذاته، أن الملك أخذ علما بتقويم الاختلالات التي تعوق تنفيذ برنامج نظام المساعدة الطبية ”راميد”، والمراجعة العميقة للمنظومة الوطنية للصحة، كما أخذ الملك علما بأولى خلاصات اللجنة التقنية الوزارية التي تم إحداثها لهذه الغاية. وأضاف البلاغ ذاته، أنه خلال هذا الاستقبال، أخذ الملك علما بالخطوات الأولى التي اتخذتها الحكومة تنفيذا للتوجيهات الملكية المتعلقة بقطاع الصحة، المتضمنة في الخطابين الأخيرين للعرش وافتتاح البرلمان، وهي الخطابات التي دعا فيها الملك إلى تصحيح الاختلالات التي يعرفها تنفيذ برنامج التغطية الصحية “RAMED”، بموازاة مع إعادة النظر، بشكل جذري، في المنظومة الوطنية للصحة، التي تعرف تفاوتات صارخة، وضعفا في التدبير. هذا وأعطى الملك تعليماته قصد مواصلة التفكير بخصوص مختلف مقاربات الإصلاح المطروحة للدراسة، وذلك بالتنسيق مع القطاعات والهيئات المعنية لاسيما وزارتي الداخلية والاقتصاد والمالية.