نشرت وكالة رويترز تقريرا عن الدور الذي قامت به شبكات الأخبار الكاذبة والحسابات الآلية في مواقع التواصل الاجتماعي منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وعن الشخص الذي يُعتقد أنه فاعل رئيسي وراء تلك الحملات وهو سعود القحطاني أحد المقربين من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وأشارت رويترز إلى أن السلطات السعودية لم تكشف إن كان القحطاني معتقلا في الوقت الراهن أم لا، كما أن وضع جيشه الإلكتروني الذي يطلق عليه اسم “الذباب الإلكتروني” غير واضح. وقد عُزل سعود القحطاني من منصبه مستشارا بالديوان الملكي السعودي برتبة وزير يوم 20 أكتوبر الماضي في سياق الإقرار السعودي الرسمي بمقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية فيإسطنبول، وإعلان المملكة اعتقال 18 سعوديا على ذمة القضية. وقال التقرير إن الحسابات الآلية أغرقت شبكات التواصل الاجتماعي، وإن الكثير منها يروج لتأييد السعودية وبث الشكوك في ما ينسب إلى المملكة من تورط في قتل خاشقجي. وسوم زائفة وتتبعت رويترز ما نشر في شبكات التواصل الاجتماعي منذ مقتل خاشقجي، وقالت إن حسابات وهمية ومستخدمين سعوديين من ذوي النفوذ نشروا مرارا وسوما عدة على تويترمن بينها “مخابرات قطر تقتل خاشقجي”، و”السعودية الأعظم”، لكن الوكالة قالت إنها لم تتوصل إلى دليل على أن القحطاني أو الحكومة السعودية تتحكم في تلك الحسابات. وقالت ليزا ماريا نيوديرت الباحثة بمعهد أكسفورد للإنترنت التابع لجامعة أكسفورد إن موت خاشقجي ساهم في إبراز السبل التي تستطيع بها الحكومات التلاعب على نحو متزايد بالمعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي للترويج لأغراضها السياسية. وذكر تقرير رويترز أنه في مقابل الحملات السعودية، هناك جهود أخرى لإثارة حالة من الارتباك بشأن ما يجري داخل النظام السعودي باستخدام حسابات الرسائل الآلية وبث أخبار كاذبة.