يحاول رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إعادة إحياء الحوار الاجتماعي بعد تعثر الجولات السابقة، ورفض النقابات لآخر عروضه. وقال مصدر مقرب من رئيس الحكومة، اليوم الخميس، إن العثماني وجه دعوة لزعماء النقابات الأكثر تمثيلية، للاجتماع به غدا الجمعة على الساعة الخامسة، لاستئناف الحوار الاجتماعي. وعقب اقتراح الحكومة لزيادة 400 درهم على دفعات لموظفي القطاع العام، خرجت النقابات في بلاغات لها تعبر عن رفض العرض الحكومي، الذي اعتبرت أنه لا يرقى إلى طموح الحركة الشغيلة. يذكر أن الملك محمد السادس كان قد خصص جزءا مهما من خطاب عيد العرش، لتسليط الضوء على "أزمة الركود، التي يعانيها الحوار الاجتماعي في المغرب، بعد رفض النقابات لعرض حكومة العثماني الأخير، حيث دعا الفرقاء الاجتماعيين إلى ضرورة الجلوس على طاولة الحوار، واستحضار المصلحة العليا، والتحلي بروح المسؤولية والتوافق، قصد بلورة ميثاق اجتماعي متوازن ومستدام، بما يضمن تنافسية المقاولة، ويدعم القدرة الشرائية للطبقة الشغيلة في القطاعين العام والخاص". كما شدد الملك على أن "الحوار الاجتماعي واجب ولا بد منه، وينبغي اعتماده بشكل غير منقطع"، مطالبا الحكومة بضرورة "أن تجتمع بالنقابات، وتتواصل معها بانتظام، بغض النظر عما يمكن أن يفرزه هذا الحوار من نتائج".