بعد “البلوكاج” الذي عرفه الحوار الاجتماعي بين الحكومة والنقابات منذ شهر أبريل الماضي، وفشل الطرفين في التوصل إلى اتفاق ليلة عيد الشغل، يتجه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني نحو إعطاء دفعة جديدة لحوار حكومته مع النقابات. وقالت مصادر نقابية ل”اليوم 24″، اليوم الاثنين، إن سعد الدين العثماني وجه استدعاء للنقابات، للاجتماع في جلسة جديدة من الحوار الاجتماعي، يوم الأربعاء المقبل. وخصص الملك محمد السادس جزءا مهما من خطابه الأخير، بمناسبة عيد العرش، لتسليط الضوء على أزمة الركود التي يعانيها الحوار الاجتماعي في المغرب، بعد رفض النقابات لعرض حكومة العثماني الأخير، حيث دعا الفرقاء الاجتماعيين إلى ضرورة الجلوس على طاولة الحوار، و"استحضار المصلحة العليا، والتحلي بروح المسؤولية والتوافق، قصد بلورة ميثاق اجتماعي متوازن ومستدام، بما يضمن تنافسية المقاولة، ويدعم القدرة الشرائية للطبقة الشغيلة بالقطاعين العام والخاص". كما شدد على أن "الحوار الاجتماعي واجب ولا بد منه، وينبغي اعتماده بشكل غير منقطع"، مطالبا الحكومة بضرورة "أن تجتمع بالنقابات، وتتواصل معها بانتظام، بغض النظر عما يمكن أن يفرزه هذا الحوار من نتائج".