قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم الأربعاء، إن نتائج التحقيقات بشأن مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، “غير مرضية” حتى الآن. وأشار لودريان في تصريحاته لراديو “RTL” إلى أنه يجب على السعودية أن تقول الحقيقة بشأن مقتل خاشقجي، من أجل الحفاظ على صورتها، بحسب قوله. وقال وزير الخارجية الفرنسي: “طالما أن المسؤولين عن الجريمة والظروف التي ارتكبت فيها والمحيطة بعملية القتل لم يتم نشرها أو تقييمها فسنطالب دوما بإظهار الحقيقة، حتى الآن لم يظهر لنا ذلك”. وأضاف لودريان بأن فرنسا حريصة على معرفة حقيقة جريمة قتل خاشقجي، وأن الحقيقة لم تظهر بعد، متابعا: “يجب على السعودية أن تقول الحقيقة حفاظا على صورتها”. واعتبر لودريان أن الجريمة تحمل في طياتها سلوك “الكراهية”، خاصة أنه تم ارتكابها داخل القنصلية، وهي جريمة ضد الحقوق الأساسية للإنسانية. وقال لودريان إن فرنسا تنتظر انتهاء التحقيقات التركية السعودية، لكي تتخذ الإجراءات والقرارات المناسبة، مضيفا أن بلاده “لن تمتنع عن اتخاذ العقوبات بحق الفاعلين أفرادا كانوا أم دولة”. وكان النائب العام السعودي قد أعلن منذ أسبوعين أن التحقيقات أظهرت وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي خلال “شجار” في القنصلية السعودية في إسطنبول، بعدما دخل إليها في الثاني من أكتوبر الجاري. وأكدت النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصا، جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة. تبريرات السعوديين لم تقنع تركيا وأغلب البلدان الغربية التي طالبت بشفافية تامة في التحقيق وبالكشف عن جثة الضحية، وكذا جميع المسؤولين عن قتله.