واصل حارس المنتخب المغربي لكرة القدم، ياسين بونو، المحترف في صفوف فريق جيرونا الإسباني عروضه القوية هذا الموسم مع فريقه، في منافسات الدوري الإسباني الممتاز، بعد أن تألق بشكل لافت في المباريات الأخيرة ، وأنقذ مرماه من أهداف محققة، وهو الأمر الذي دفع خبراء “الليغا” إلى وضع إسمه في التشكيلة المثالية للجولة الأخيرة، ما يعني أنه كان أحسن حارس في الدوري الإسباني الممتاز الأسبوع الماضي. وحسب تقارير صحفية إسبانية، فإن ياسين بونو، الحارس السابق للوداد البيضاوي، مرشح بقوة من أجل الانتقال لفريق أكبر، الموسم المقبل، وبالأخص نحو فريق أتليتيكو مدريد، فريقه السابق، حيث يبدي مدربه الأرجنتيني، دييغو سيميوني، إعجابه الكبير بالتطور الذي عرفه مستوى الحارس المغربي، الذي كان حارسا ثانيا في الأتليتيكو، في عهد الحارس البلجيكي السابق، تيبو كورتوا. تألق بونو مع جيرونا في “الليغا”، يقابله استقرار لمستوى الحارس الآخر للمنتخب، منير المحمدي، رفقة فريق ملقا في “السيغوندا”، الدرجة الثانية من الدوري الإسباني، وذلك بعد أن تلقت شباكه هدفين اثنين، في آخر مباراة لفريقه أمام إلتشي، وهو الأمر الذي يضع الناخب الوطني هيرفي رونار، في حيرة من أمره، بخصوص الحسم في أمر الحارس الأول للمنتخب. هل ينهج رونار أسلوب “التناوب”؟ بدا وكأن هيرفي رونار، قد منح ياسين بونو قفاز الحارس الأول للمنتخب المغربي، في مباراة مالاوي الأخيرة، عن الجولة الثانية من إقصائيات “كان” 2019، وتأكد هذا الأمر في المباراة التي تلته، أمام جزر القمر في الدارالبيضاء، بعد أن أشركه أساسيا أيضا، وقدم مباراة كبيرة، حيث أنقذ مرماه من هدف محقق. غير أن المدرب الفرنسي، سيغير رأيه، من جديد، ويعيد منير المحمدي للرسمية، في المباراة الثانية أمام جزر القمر، حيث تلقت شباكه هدفين، وهو الأمر الذي أثار الكثير من التنساؤلات حول ما إن كان الناخب الوطني ينهج أسلوب التناوب بين الحارسين. ومن المنتظرأن تمنح مباراة الكاميرون القادمة، في 16 من شهر نونبر القادم، الإجابة الحقيقية حول كل هذه التساؤلات، وسيتم الحسم بشكل نهائي في الحارس الأساسي للمنتخب، خاصة وأن العديد من التقارير ربطت اعتماد رونار على بونو في مباراتي مالاوي وجزر القمر، بتأخر منير المحمدي عن الاتحاق بتربص المنتخب، بسبب التزامه مع فريقه ملقا. خبرة المحمدي مع المنتخب المغربي، وحفاظه عل رسميته منذ قدوم رونار لتدريب المنتخب، بالإضافة إلى تألقه اللافت في نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة، والاقصائيات المؤهلة لمونديال روسيا، كلها عوامل تبقي حظوظ الرجل وافرة في الاستمرار في الرسمية، غير أن ارتفاع أسهم بونو في الفترة الأخيرة في الليغا، قد يحرمه من لقب “الحارس الأول”، مادام مدرب “الأسود” يمنح الأفضلية للاعب الجاهز والأكثر تألقا. مجيد الخال: رونار محظوظ وأسلوب “التناوب” لن يفيد المنتخب يعتبر مجيد الخال، الحارس السابق لفريق الوداد البيضاوي، والمدرب الحالي لحراس المنتخب المغربي لكرة القدم الشاطئية، أن المنتخب المغربي تخلص أخيرا من أزمة حراسة المرمى بتواجد الثنائي بونو والمحمدي، مؤكدا على أن هذا الأمر لم يحدث مع المنتخب منذ عهد الحارس بادو الزاكي. وقال الخال، في حديث له مع “اليوم24″، “رونار محظوظ جدا، لأنه يمتلك ثنائي في حراسة المرمى من مستوى عالي جدا، ويبصم على مستوى كبير، هو اختيار صعب للغاية بالنسبة له، لكنه أمر إيجابي للمنتخب المغربي، لأننا نتوفر على حارس يتألق في الليغا، وحارس آخر له من الخبرة والحنكة الشيء الكثير، واستطاع الحفاظ على رسميته مع المنتخب بالرغم من المشاكل التي واجهها الموسم الماضي رفقة فريق نومانسيا، بالإضافة إلى الحارس الشاب، محمد رضا التاكناوتي، الذي يعتبر مستقبل الكرة المغربية”. وبخصوص توجه الناخب الوطني، لإعمال مبدأ التناوب بين الحارسين، يؤكد الخال، على أن ” هذا الأسلوب لن يفيد ابدا المنتخب المغربي، لقد رأينا كيف أضعف هذا الأسلوب المنتخب المغربي في عهد المدرب بادو الزاكي، عندما كان يتناوب نادر المياغري وكريم فكروج، وأدى في النهاية إلى ضعف مستوى الحارسين”. وأوضح قائلا” “أنا ضد هذه الفكرة، ثم أنا لا أعتقد أن الناخب الوطني، سيعتمد على هذا الأسلوب، أعتقد بأن رونار قد حسم الحارس الأول للمنتخب، لأننا في حاجة لحارس يلعب داخل الميدان وخارجه، يستأنس مع أجواء المنتخب، ومنسجم تماما مع طريقة لعب المدافعين وجميع اللاعبين”.