في أقوى موقف له منذ بداية الأزمة، تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن دعمه للسعودية في ملف الصحافي المغتال جمال خاشقجي معتبرا أن ما قام به المسؤولون في الرياض بمحاولة التستر على قتل خاشقجي هي أسوأ عملية تستر على الإطلاق. وأكد ترامب في مؤتمر صحفي عقده قبل قليل في واشنطن أن مخطط قتل خاشقجي كان سيئا منذ البداية، وأن التستر على العملية كان أيضا سيئا، مضيفا أن الشخص الذي فكر بهذه الخطة هو بورطة كبيرة الآن، حسب تعبيره. كما اعتبر ترامب أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قاسيا على السعودية، وذلك في إشارة إلى الخطاب الذي ألقاه هذا الأخير صباح اليوم والذي فند فيه رواية السعودية بخصوص حادث “وفاة” خاشقجي باعتبارها جاءت بشكل عرضي. وقال ترامب إنه يريد الإطلاع على الحقائق بخصوص القضية، واعدا بالتحدث عما حصل لخاشقجي، وذلك بعد عودة فريقه الامني من تركيا ولعى رأسه مديرة وكالة الإستخبارات المركزية. ترامب كان ولأول مرة واضحا بخصوص عقوبات مرتقبة على الرياض في القضية، قائلا إنه “يجب أن يكون هناك نوع من العقوبات على السعودية” بالمقابل، وبعد أن أكد على أهمية الإستثمارات السعودية في بلاده والعقود بالمليارات التي أجراها معهم، ألقى ترامب بالكرة بين يدي المشرعين، حيث أكد أنه “سيترك للكونغرس تحديد تبعات مقتل خاشقجي على السعودية”.