كشفت أرقام جديدة وصول 50 ألف مهاجر سري من بينهم مغاربة إلى إسبانيا عبر البوابة الغربية للمتوسط، ما بين فاتح يناير الماضي و15 أكتوبر الجاري، مقابل 19134 مهاجرا في الفترة ذاتها من السنة الماضية، أي بارتفاع قدره 154 في المائة، 14646 منهم وصلوا على متن قوارب الموت. فيما لم يتعد عدد الذين وصلوا برا 5202 من المهاجربن عبر اقتحام السياجات الحدودية الشائكة للمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية: 1633 عبر سياجات سبتة، و3569 عبر سياجات مليلية. وكما نشرنا في خبر سابق، انتقد وزير الخارجية الإسباني، جوسيب بوريل، الطريقة التي يتعامل بها الاتحاد الأوروبي مع المغرب في الشق المرتبط بالدعم المالي، إذ استغرب تقديم مساعدة ضخمة لتركيا لمراقبة تدفقات الهجرة السرية، مقابل دعم هزيل للمغرب، والذي لا يتجاوز 50 مليون أورو. الوزير الإسباني أوضح أن المغرب “لا يُعامل بشكل جيد من وجهة نظر المساعدة” التي يقدمها الاتحاد الأوروبي في مجال الهجرة، لأن تركيا تتلقى 6000 مليون أورو، والمغرب حوالي 50 أورو فقط. قبل أن يؤكد أن الاتحاد يلتزم إلى حدود الساعة بتقديم دعم إضافي إلى المغرب بقيمة 100 مليون أورو (100 مليار سنتيم). كما أكد على أنه “الشريك المفضل” لإسبانيا، ويتوجب تجنب فقدان السيطرة على تدفقات الهجرة. وأبرز، كذلك، أن التوقعات تشير إلى أن ضغط الهجرة سيزداد، وقد يصل إلى سواحل المحيط الأطلسي.