وسط الموجة القوية للهجرة السرية من السواحل المغربية المتوسطية إلى إسبانيا، كشف وزير الخارجية الإسباني أن ضغط الهجرة على المغرب سيتزايد، لينتقل إلى الواجهة الأطلسية. وقال وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوربي والتعاون الإسباني جوزيب بوريل، خلال حديثه أمس الأربعاء، أمام اللجنة المشتركة الخاصة بالاتحاد الأوروبي في البرلمان الإسباني، حسب ما نقلته وكالة “أوروبا بريس”، إن موجة الهجرة ستنتقل من البحر الأبيض المتوسط إلى الواجهة الأطلسية، حيث قد تتحول دول موريتانيا والسينغال، كذلك إلى بلدان تصدير مباشر لقوارب الهجرة السرية، وهي التصريحات التي تأتي مباشرة بعد إعلان حاكم جزر الكناري تضاعف قوارب الهجرة السرية القادمة من الواجهة الأطلسية للمملكة، وخصوصا انطلاقا من نواحي مدينة بوجدور الجنوبية. ودعا المسؤول الإسباني الاتحاد الأوروبي إلى الزيادة في المساعدات التي أقرها لفائدة المغرب من أجل مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، معتبرا أن المغرب “لا يعامل معاملة جيدة بالنسبة للمساعدات التي أقرها الاتحاد الأوربي لفائدته من أجل محاربة الهجرة غير الشرعية “، موردا مثال تلقي تركيا لمساعدات أوروبية من أجل التصدي للهجرة قدرت ب 6 ملايير أورو، في حين لا تتجاوز قيمة ما يحصل عليه المغرب 50 مليون أورو فقط. وكشف وزير الشؤون الخارجية الإسباني أن الاتحاد الأوربي تعهد بتقديم مساعدات إضافية للمغرب تصل قيمتها إلى 100 مليون أورو، مؤكدا على ضرورة أن يعمل الاتحاد الأوربي من أجل منع خروج الوضع عن السيطرة، خاصة في ظل التوقعات التي تشير إلى أن ضغط تدفقات الهجرة سيزداد مستقبلا . يشار إلى أن المغرب كان قد طلب على لسان مسؤولين حكوميين، خلال الأيام الأخيرة الماضية، من شركائه الأوروبيين، مشاركة أكبر ودعما أكثر، للتصدي لتدفق المهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء والحالمين بالهجرة نحو أوروبا، معتبرا أن تكاليف تأمين واجهاته البحرية كبيرة جدا، وتحتاج عناصر أمنية أكثر.