لازالت الروايات والتفاصيل عن الأحداث الأليمة التي عاشها المغرب، يوم أمس الأربعاء، بسبب “انحراف” قطار عن سكته بجماعة بولقنادل، ووفاة ركاب بالإضافة إلى إصابة آخرين، لازالوا يعانون من الألم بالمستعجلات، تتوالى. وإن كان البعض تحدث على أن سبب الفاجعة، يعود لانحراف القطار عن السكة، فإن عددا من الشهادات لركاب كانوا على متن قطارات سباقة ل”قطار الموت” أكدت ل”اليوم 24″ أن هناك مشكلا على مستوى السكة في المكان ذاته الذي وقع فيه الحادث. وأكدت سيدة كانت على متن قطار سابق، أن الركاب شعروا برجة قوية على مستوى نفس المكان الذي وقع فيه الحادث، لدرجة سقوط البعض أرضا، مما خلف في صفوفهم خوفا ورعبا، بل تعالت أصوات الركاب بالصراخ خوفا على حياتهم. المأساة الحقيقية، أن السيدة التي لازالت تعاني نفسيا من الخوف، أكدت أن الركاب أبلغوا موظفي محطة القطار بالقنيطرة بما حدث منبهين إلى خطورة ما وقع..لكن الأكيد أن شكايات المواطنين تبقى طي الكتمان. من جانبهم، حكى شباب يدرسون بالقنيطرة، التقاهم “اليوم 24″ بالمستشفى العسكري في محاولة منهم لزيارة أحد زملائهم كان في وضع حرج بسبب الحادث، أنهم كانوا على متن القطار الذي سبق القطار بالمعني بالحادث، وشعروا بنفس الرجة القوية على مستوى نفس المنطقة، وأكدوا على تنبيه الراكبين للمسؤولين بالقطار، كما أبلغوا موظفي محطة القنيطرة بالأمر. وكتبت مواطنة، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، بناء على تصريح إحدى صديقاتها:”حسب معلومة من صديقة مقربة، كانت إبنتها على متن القطار اللي سبق القطارالمنحرف، الركاب شعروا برَجات قوية على نفس المستوى الذي وقعت فيه الحادثة، وحين وصلوا إلى محطة القنيطرة- المدينة أكد عددا من المسافرين أكدوا على أن بعض المقصورات تعرضت الرجات أقوى، حيث نزل الركاب مرعوبين، يصرخون، ويطالبون بلقاء أي مسؤول فالمحطة لإيقاف الرحلة اللاحقة، والتأكد من سلامة السكة في المنطقة للمعلومة، و”طبعا تاحد ما تفاعل معاهم!”. وزادت بألم: “مابقاش كافيني نحرك، بغيت ننسى نهائيا انني مغربية، كان ممكن الكارثة ماتكونش، لكن اللي ماكانش هو الضمير المهني والمسؤولية !”. شهادة أخرى لطالب فالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير فالقنيطرة، بناء على تصريحات زملائه، حيث كتب في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي يحكي عن “ثلاث ساعات قبل الفاجعة..ماذا وقع؟ “، مؤكدا أن قطار 7و13 دقيقة، المتوجه لطنجة خفض سرعته (20 كلم فالساعة تقريبا)، حين وصل لبولقنادل، فيما شعر ركاب قطار الساعة 9و26 دقيقة، في منطقة بولقنادل برجت جد قوية، إلا أن سائق القطار نجح في تجاوز تلك المنطقة الخطيرة، فيما وقع الحادث الأليم مع قطار الساعة 10و6 دقائق. يذكر أن قطارا لنقل المسافرين انحرف صباح الثلاثاء 16 أكتوبر عن سكته، في منطقة بولقنادل، أثناء رحلة بين الرباطوالقنيطرة، مخلفا قرابة 11 قتيلا و125 مصابا بجروح متفاوتة، سبعة منهم في حالة خطيرة.