استغل رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران تواجده في مراسيم تشييع جنازة الطالب عبد الرحيم الحسناوي ظهر اليوم السبت، ليخطب في الحاضرين للجنازة، ومعظمهم رفاق الراحل وأعضاء منظمة التجديد الطلابي. وأوصى ابن كيران عائلة الفقيد ورفاقه بالصبر، وقال في هذا الصدد "حضرت هذه الجنازة لأنني اقدر انها الشاب نشا في طاعة الله، وجئت لمساندة أسرته وأقول ان العنف مرفوض في بلادنا وان الدولة لن تدخر جهدا لتوقف موجة العنف". وأضاف " نحن دولة متحضرة تتداول الخلاف بينها بالطرق السلمية، أمة يتعاون أبناؤها على الخير ويعذر بعضهم بعضا فيما اختلفوا فيه". وخاطب رئيس الحكومة قاتلي الحسناوي قائلا "اقول للذين اغتالوا هذا الشاب ان ما قمتم به لايحبه لا الله ولا الرسول ولا المؤمنون، وإنكم قد اساتم الى أنفسكم والى وطنكم". هذا ونهى ابن كيران رفاق الحسناوي عن الرد بالمثل، قائلا "اقول لرفاق الحسناوي والشباب الذين ينتمون معه لنفس الحركة أمسكوا عليكم أيديكم، نحن ان ضحينا في سبيل الله في سبيل هذا الوطن فلن نمس شعرة واحدة من أبنائه الا في اطار القانون ومن قبل الدولة والأجهزة المخول لها ذلك". وزاد "الفقيد انتهى الى عفو الله وانه شهيد في سبيل الله، وعليكم بالسكينة والوقار وساهموا في الحفاظ على امن بلدكم، وان اقتضى منا بلدنا اي تضحية فنحن لسنا خير من الذين قتلوا في سبيل ان يبقى هذا الوطن آمنا". وخلص "أحيوا ذكرى الشهيد بالرفق والعطاء، والدعوة السلمية الهادئة والإحسان، ولا تقابلوا الإساءة بالإساءة".