خرج عبد اللطيف بوعشرين، نقيب المحاميين، والأمين العام لاتحاد المحامين العرب، والعضو السابق في هيأة دفاع الصحافي توفيق بوعشرين، ولأول مرة، للرد على التصريحات الإعلامية لعضو هيأة دفاع المشتكيات في الملف، الذي قال إن “النقيب بوعشرين انسحب من الدفاع لإيمانه، وقناعته بأن الصحافي بوعشرين “غارق”، ولا يمكن أن يجاريه”. النقيب بوعشرين، كشف، ولأول مرة، في لقاء صحافي، صباح اليوم الخميس، أسباب انسحابه من هيأة دفاع الصحافي بوعشرين، قبل ثلاثة أشهر، والذي تم حسب قوله في “صمت ودون شوشرة، لكي لا يؤثر في مسار القضية، لكن الظرفية الحالية أصبحت تقتضي الخروج للإعلام، وللرأي العام لكشف أسباب هذا الانسحاب، والرد على بعض التصريحات الصادرة عن هيأة دفاع المشتكيات”. النقيب بوعشرين أكد أن التصريحات الإعلامية، التي ذُكر فيها بالاسم، جعلته مضطرا إلى الرد، خصوصا أنه لم ينصب أحدا للحديث باسمه، كما أن هذه التصريحات تمس بالملف، وبتوفيق بوعشرين، بينما كانت أسباب الانسحاب موضوعية، ولا علاقة لها بما ذكره عضو دفاع المشتكيات، مضيفا أن إمكانية عودته إلى الدفاع عن بوعشرين ممكنة جدا في الأيام المقبلة. العضو السابق في هيأة دفاع الصحافي، توفيق بوعشرين، قال، في حديثه أمام وسائل الإعلام، إنه لا يزال مؤمنا بقضية الصحافي بوعشرين، ومتعاطفا معه، ومع زوجته، ومستعدا للدفاع عن مؤسس “أخبار اليوم” حتى النهاية، كما أن إمكانية رجوعه إلى هيأة الدفاع واردة جدا. وعن أسباب انسحابه من هيأة الدفاع عن بوعشرين، قال النقيب بوعشرين إنها تتجلى في المستوى المتدني، الذي أبان عنه بعض المحاميين، الذين ينوبون في الملف، والذين مسوا بمهنة المحاماة، ف”الأسلوب الغريب، الذي تشهده محاكمة بوعشرين لم أعشه، طوال 40 سنة، التي زاولت فيها المهنة، فعندما تتحول قاعة المحكمة إلى مكان للسب، والقذف، والاستفزاز، والكلام الساقط، هنا لا يمكنني الاستمرار، لأن المحاماة رسالة نبيلة”، يقول المحامي بوعشرين. وأضاف المتحدث نفسه أنه في إحدى الجلسات تلقى ضربة على كتفه بينما كان يحاول إيقاف شجار داخل قاعة المحكمة بين محاميين، بالإضافة إلى التصريحات اللامسؤولة لوسائل الإعلام من طرف من أرادوا الركوب على القضية، ويسعون إلى كسب الشهرة الإعلامية، الأمر الذي رسم صورة سلبية على مهنة المحاماة في المغرب. وكشف النقيب أن ملف الصحافي توفيق بوعشرين يُنقل إلى جميع الدول العربية، وغير العربية، ويوميا يتلقى اتصالات من أعضاء اتحاد المحامين العرب، ونقباء من جميع أنحاء العالم، يستفسرون عن المحاكمة، وما يروج داخلها، وقال: “يحز في نفسي عندما أسمع من الغريب “ما هذا الخطاب يا بوعشرين”. المحامي بوعشرين أشار، أيضا، إلى أن “ما صدر من المحاميين في جلسات توفيق بوعشرين يتطلب التأديب، والتهذيب، والتنبيه من طرف الهيآت، والمؤسسات كي لا يتكرر، ولا يشكل تماديا، وهو الأمر، الحقيقي، والوحيد، الذي دفعني الانسحاب من المحاكمة، لكي لا أكون طرفا في المؤامرة، التي تحاك ضد مهنة المحاماة عن طريق قضية بوعشرين”.