مغتصب أطفال جديد يظهر بمدينة القنيطرة مرة أخرى، فقد ضبطت مجموعة أمنية رجلا برفقة ثلاثة أطفال في مكان خلاء بحي الساكنية، وهو يهم باغتصابهم بعدما أوهمهم أنه سيقوم باقتناء حلوى لهم الأطفال الضحايا الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 و11 سنة، كانوا في الغابة القريبة من محل سكناهم يلعبون كما هي عادتهم، لتفاجئه دورية أمنية شكت في تصرفاته، وبعد الاستماع للأطفال الضحايا بحضور ذويهم، أكد الأطفال الذين كانوا في حالة رعب شديد أن البيدوفيل، قام باستدراجهم هم الثلاثة، إلى الغابة إذ شرع في تلمس أماكن حسّاسة من أجسادهم، وبعد استنطاق المتهم اعترف بالتهم الموجهة له، لتقوم مصالح الشرطة القضائية بالقنيطرة، بإحالته يوم الأربعاء، على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، بتهم استدراج قاصرين من أجل الاعتداء عليهم جنسيا عن طريق التغرير، ومحاولة الاغتصاب، وهتك العرض. هذا، وأكدت مصادر أمنية احتمال ظهور ضحايا آخرين لنفس المتهم . وفي اتصال مع المحامي رشيد بلعربي، الناشط الحقوقي وممثل جمعية «متقيسش ولدي» بالقنيطرة، صرح هذا الأخير، أن مصادر من محكمة الاستئناف بالقنيطرة أكدت له أن الأمر يتعلق بمختل عقليا، لم يتجاوز الشروع في الاغتصاب، وأن مداهمة الشرطة له حالت دون وقوع كارثة مؤلمة، وقال بلعربي، «نحن في جمعية متقيسش ولدي نتابع هذه الحالة، وإذا ثبت أن المتهم مختل عقليا، فإن مقاربتنا لن تخرج عن الإطار الحقوقي والإنساني، وذلك بالمطالبة بعلاج المريض عقليا، أما إذا كان العكس، فإن الجمعية كما هو الشأن في ملفات مشابهة ستتابع الملف»، ولم يفت بلعربي أن يُحمّل الدولة مسؤولية ترك المختلين عقليا طلقاء يتجولون في الشوارع وعدم حماية المجتمع وحمايتهم أيضا بتوفير المشافي الخاصة بهم. يُذكر أن مدينة القنيطرة تعتبر من النقاط التي يتحرك فيها عدد كبير من المختلين عقليا، كما أنها من المدن التي تعرف كثافة في جرائم اغتصاب القاصرين، أشهرها قضية الوحش البشري دانيال كالفان، ما حذا بالقضاء بهذه المدينة إلى النطق بأحكام صارمة تصل إلى ثلاثين سنة.