قررت الغرفة الجنائية الابتدائية في محكمة الاستئناف في القنيطرة إدانة الإسباني دانيال فينا كالفان، المتهم باغتصاب أزيد من 10 أطفال قاصرين في القنيطرة، والذي يوجد رهن الاعتقال في السجن المدني في المدينة نفسها. وأصدرت الهيأة المكلفة بالملف، برئاسة القاضي عبد الواحد الراوي، حكما على المتهم يقضي بسجنه لمدة 30 سنة وبتعويض قدره 50 ألف درهم لكل واحد من ضحاياه، بعدما كانت النيابة العامة قد تابعته من أجل هتك عرض قاصرات بالعنف، الناتج عنه افتضاض لبكارات بعضهن وهتك عرض قاصرين بالعنف ومحاولة ذلك والتغرير بقاصرين تقل سنهم عن 18 سنة وتحريضهم على الدعارة والبغاء وتشجيعهم عليها والإخلال العلني بالحياء وحيازة وإنتاج مواد إباحية والإقامة غير المشروعة... وأعرب المحامي رشيد آيت بلعربي، دفاع الضحايا، عن ارتياحه للحكم الصادر وقال إن المحكمة أصابت في ما قضت به من إدانة وجاء حكمها سديدا ووجيها وكان له الوقع الإيجابي على نفوس الضحايا وعائلاتهن، وخفف من الآثار النفسية التي تعرضت لها، مستنكرا محاولة المتهم الادعاء أنه مصاب بمرض انفصام الشخصية، لدفع جميع التهم المنسوبة إليه. وأضاف الأستاذ بلعربي أن هذه العقوبة ستكون رادعا لكل من سوّلت له نفسه التفكير في الاستغلال الجنسي لأطفال في عمر الزهور، لاسيما منهم الأجانب، الذين كانوا، في وقت سابق، يدانون بستة أشهر سجنا نافذا في مثل هذه الجرائم أو يتم ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية، وهو ما ساهم بشكل كبير في تكريس ظاهرة استغلال الأطفال جنسيا وشجع على تفشي السياحة الجنسية، داعيا، في الوقت نفسه، إلى صياغة قوانين جديدة صارمة تهدف إلى حماية ضحايا هذه الاعتداءات وتوفير ظروف التأهيل النفسي والجسدي لهم، مُقرا بوجود قصور فظيع في هذا الإطار. وكان الضحايا في هذه القضية قد صرحن، طيلة مراحل التحقيق، أن الظنين دانيال فينا كالفان، الحاصل على ماجستير في البيئة البحرية من جامعة «مورسيا» الإسبانية، كان يعمد إلى استدراج القاصرات واستغلالهن جنسيا وهتك عرضهن عن طريق إغرائهن بالحلوى والهدايا والملابس وإقامة حفلات موسيقية في شقته، حيث كان في معظم الأوقات يتعرى أمام أنظار الفتيات القاصرات ويتناول المشروبات الكحولية أمامهن ويرغم البعض منهن على شرب الكحول، بينما كشفت أخريات أن الجاني كان يضغط عليهن لممارسة السحاق، عبر إجبارهن على تقبيل بعضهن البعض والاحتكاك في ما بينهن بطريقة خليعة ويقوم بتصويرهن في تلك الأوضاع بواسطة آلة تصوير.