على مقربة من إعلان البرلمان الأوربي لاسم الفائز بجائزة “ساخاروف” لحرية الفكر لعام 2018، التي رشح لها قائد حراك الريف، ناصر الزفزافي، خرج والد هذا الأخير ليعاتب السياسيين، والنقابيين، والحقوقيين المغاربة على عدم دعم ترشيح ابنه لهذه الجائزة. وقال أحمد الزفزافي، والد ناصر، في فيديو، بثه على الأنترنت، صباح اليوم الاثنين، إن ابنه، الذي حكم عليه بعشرين سنة سجنا نافذا يقضيها في سجن عين السبع في الدارالبيضاء، رشحته أوربا، “التي لا تنتمي إلينا لا قاريا، ولا لغويا، ولا عرقيا” لهذه الجائزة، وحظي بدعم، ومساندة نواب أوربيين، بينما لم يدعمه المغاربة، على الرغم من أنه استطاع أن يفعل ما لم تفعله الأحزاب، منذ عام 1956 إلى اليوم. وتأسف الزفزافي الأب على كون ابنه لم يحظ بدعم أي من الأحزاب المغربية، وقال “ولكن ما أعاتب عليه هؤلاء هو علاش ما جا حتى حزب، خصوصا، الذين يدعون التقدمية، ولا واحد منهم استطاع الاتصال بالأحزاب الأوربية لدعم ترشيح الزفزافي”. ووجه الزفزافي الأب شكرا خاصا إلى من خرجوا في مسيرات دعم معتقلي حراك الريف في عدد من المدن المغربية، مثل الرباط، والدارالبيضاء، موجها نقده إلى من تجاهلوا قضية ناصر، وباقي المعتقلين بالقول: “أشكر الجميع على عدم اهتمامهم، وازدرائهم لهذه المنطقة، أشكر الجميع على عدم الوقوف إلى جانب هذا الشخص، الذي ناضل من أجل كامل جغرافية المغرب، ولكن استثني من يخرجون في مسيرات في البيضاء، والدارالبيضاء من أحرار وحرائر المغرب، ولكن الذين خذلونا”. يذكر أن عائلات معتقلي حراك “الريف” تراهن على فوز ناصر الزفزافي بجائزة “ساخاروف” لحرية الفكر، لضمان المزيد من الإشعاع، والدعم الدولي لقضية معتقلي حراك الريف.