قبل ان تستقر جثة الطالب عبد الرحيم الحسناوي تحت التراب، بدات فصول المواجهات بين هياة دفاعه والسلطات الأمنية التي أصدرت بلاغا صباح امس الجمعة ترجع فيه سبب وفاة الطالب عبد الرحيم الحسناوي إلى "مواجهات بين طلبة من فصيلين مختلفين، شهدها المركب الجامعي ظهر المهراز". كما اضاف البلاغ أن "المركب الجامعي ظهر المهراز بمدينة فاس شهد يوم 24 أبريل 2014 مناوشات تطورت فيما بعد إلى مواجهات بين طلبة كل من فصيلي التجديد الطلابي والنهج الديمقراطي القاعدي، استعملت فيها الأسلحة البيضاء" واعتبرت هياة دفاع الحسناوي، المشكلة عبد الصمد الإدريسي محام بهيئة مكناس، واحمد حرمة محام بهيئة فاس، و نور الدين بوبكر محام بهيئة وجدة، ورقية الرميد محامية بهيئة القنيطرة، ان سلطات امن فاس " سارعت إلى إصدار هذا البلاغ الذي نعتبره في هيئة دفاع عائلة الضحية عبد الرحيم الحسناوي وباقي الطلبة الضحايا الذين مازالوا يرقدون بالمستشفى، بلاغا متسرعا قبل تجميع الحقائق و الالمام بالوقائع والتحريات الميدانية وانطلاق الأبحاث وتعميقها، التي وحدها يمكن أن تؤدي إلى استنتاج سبب الوفاة وملابساتها". كما اعتبرت هياة دفاع الحسناوي مضامين البلاغ "تمس بسير البحث وحياده وإخلالا بسريته، فضلا عن كون مضمون البلاغ يتجاوز اختصاصات ولاية الامن، التي كان حريا بها تلافي وقوع الجريمة"، مهيبة بالنيابة العامة بمحكمة الاستيناف بفاس "العمل على الإشراف المباشر على الأبحاث المنجزة وتعميقها بغية تقديم كل المتورطين والمشتبه فيهم إلى العدالة، فضلا عن إسناد الأبحاث في القضية إلى جهة محايدة غير ولاية امن فاس".