عشرون طعنة قاتلة أردت الطالبة أممية بمكناس قتيلة في واحدة من أبشع الجرائم التي هزت العاصمة الإسماعيلية مكناس نهاية الأسبوع المنصرم. القاتل ليس سوى زميل للضحية في الكلية تعرض لها وهي تهم بالدخول لغرفة الصناعة التقليدية بساحة الهديم بمكناس لحضور ندوة في الغرفة ووجه لها صفعة قبل أن ينهال عليها بطعنات بلغت عشرين طعنة أردتها قتيلة. وبحسب ما أورده شهود عيان على المجزرة، فالجاني لم يكتف بأممية فقط بل حاول الاعتداء على إحدى قريباتها التي كانت بمعيتها لكن تدخل الحاضرين لتطويقه حال دون ذلك. خيوط قضية الطالبة أميمة تعود إلى مسلسل من المضايقات التي كانت تتعرض لها من طرف الجاني الذي سبق وأن تقدم لخطبتها لكنها رفضت الاقتران به أو ربط أي علاقة معه. رفضها له دفعه لشن حملة من التحريض والتشويه بغرض النيل من سمعتها ونشر إشاعات وادعاءات كاذبة وابتزازها بنشر صورها بمعيته بحسب ما أكدته عائلة الضحية في تصريحات إعلامية. وأكد أفراد العائلة أن الجاني حاول غير ما مرة التقرب منها بشتى الوسائل الممكنة وصلت حد تهديدها وعائلاتها والتعرض لمنزل عائلاتها بمنطقة مولاي إدريس زرهون التي يتحدران منها معا. المضايقات المستمرة والتعرض لعائلة الضحية دفعت بأميمة إلى تقديم شكواها لعائلته أملا في إيقافه وثنيه عن التعرض لها، لكن محاولاتها باءت بالفشل بعد إصرار الأخير على مواصلة أسلوبه الابتزازي، متوعدا إياها بالقتل في حال رفضت القبول به أو الزواج من شخص آخر. كما شهدت القضية تدخل أستاذ بكلية الحقوق الذي دون على حسابه في الفيسبوك أن والد الضحية سبق وأن اتصل به سابقا لطلب مساعدته والتدخل للحديث مع الطالب المتهم عله يسمع منه ويترك ابنته وشأنها وهو ما وقع، مؤكدا أن المتهم سمع منه ووعده بالتوقف عن مضايقة أميمة قبل أن يتفاجأ بالواقعة. وأورد عدد من زملاء الضحية التي تبلغ من العمر عشرين ربيعا أنها كانت طالبة مجدة وكانت لديها رغبة في إتمام دراستها الجامعية وبناء حياتها المهنية رافضة لأي مشروع زواج، كما كان هدفها مساعدة أسرتها. هذا وبعد إلقاء القبض على المتهم اعترف بجريمته وبرر فعلته بعشقه للضحية ورفضه المطلق بأن تقترن بأي شخص آخر غيره، كما حاول الانتحار بعد ارتكابه فعلته بشرب سم للفئران.