دخل أحمد الشقيري الديني، القيادي بحزب العدالة والتنمية على خط النقاش المجتمعي حول الفيديو الذي ظهر فيه محمد يتيم، وزير التشغيل والإدماج المهني في شوارع باريس مع خطيبته الشابة، التي كانت “تدلك” له رجليه بعد إصابته بكسر. وفي رد له على بعض الانتقادات التي بادر بها شباب ينتمون إلى حركة التوحيد والإصلاح، وأعضاء حزب المصباح بخصوص “زواج” يتيم بسيدة غير محجبة، قال الشقيري المثير للجدل، في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك، “إذا صح أن زوجة يتيم الحالية غير محجبة ففي ذلك رسائل سياسية ودعوية لا تخفى على ذي بصيرة..”. وزاد الشقيري صاحب فتوى جماع الزوجين نهار رمضان، قائلا :”أن تكون شخصية عمومية محل انتقاد بسبب تحولات في الحياة الخاصة، فأمر طبيعي في عصرنا، فالرئيس الفرنسي ساركوزي لما طلق زوجته خمسة أشهر بعد انتخابه رئيسا لدولة الحريات الفردية، وارتباطه بزوجة ثانية لم ينج من زوبعة إعلامية، وإشاعات لاحقته، لكن الواقع لم يتغير وقبل المجتمع الفرنسي في النهاية بالأمر الواقع..!”. وأضاف الشقيري في تدوينته المثيرة:” إننا في عصر آخر، ولسنا في “عصر أمير المؤمنين سيدنا عمر رضي الله عنه الذي طلق” وتزوج دون أن يثير ذلك انتباه أحد..!”. وشدد الشقيري قبل أن يبارك خطوة الوزير، أن “الأستاذ يتيم قبل أن يكون سياسيا أو نقابيا، فهو مثقف وعالم رباني لن يظلم طليقته، وإذا صح أن زوجته الحالية غير محجبة ففي ذلك رسائل سياسية ودعوية لا تخفى على ذي بصيرة..”. وكان “اليوم 24” قد كشف أن محمد يتيم، تقدم رسميا لخطبة الشابة التي كانت تقدم له خدمات استشفائية قبل أشهر، وأشهد على ذلك بعض زملائه في حزب "المصباح". وبعدما انفرد الموقع بنشر خبر رغبة أحد وزراء حكومة “العثماني” في التعدد، خرج آنذاك محمد يتيم ليؤكد أنه لن يقدم على التعدد، يقول المصدر ذاته، “فعلا ليس هناك تعدد، فيتيم سيقدم على تطليق زوجته الأولى التي رفضت الإذن له بالتعدد، وقط باشر المسطرة فعلا”. المصدر المطلع، كشف أن زوجة يتيم، اشتكته إلى كل من سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، وعبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة السابق. وبحسب المعطيات التي حصل عليها الموقع، طمأن العثماني زوجة يتيم، وفهمت من كلامه أن زوجها سيفقد منصبه الوزاري إن أقدم على التعدد. بالمقابل، وبعدما استمع ابن كيران لزوجة يتيم، ثم جلس مع يتيم أيضا حول نفس الموضوع، يضيف المصدر، حصل يتيم على تعاطف ابن كيران، خاصة بعدما حكى له عن بعض تفاصيل حياته الشخصية خلال العشر سنوات الأخيرة.