في الوقت الذي وجه سعد الدين العثماني، التحية للمغاربة الرافضين لاعتماد الدارجة في التعليم، وحياهم على يقظتهم، استغرب سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين الكهني والتعليم العالي، لما ذهب إليه النقاش المجتمعي حول الموضوع. واعتبر الوزير، خلال مثوله أمام لجنة التعليم والثقافة بمجلس النواب، صباح اليوم الإثنين، لمناقشة عدد من القضايا منها استعمال الدارجة في الكتب المدرسية، أن هناك ضجة افتعلت، نبهت الوزارة إلى عدد من الأمور. وأوضح أن ليس هناك نية بتاتا لإدراج العامية في المقررات الدراسية، وقال: “اليوم لدينا كتب مدرسية معتمدة منذ سنة 2002، ولازالت فيها كلمات بالدارجة”. وعاد الوزير ليتحدث عن وجود “تشويش”، حول الموضوع: “سوقنا للرأي العام أمور لا علاقة لنا بها، ويجب أن ننهي هذا الجدل ونشتغل على المعقول”. وتابع: “اليوم تبين أن هذه الألفاظ الثمانية خلقت مشكل، سنطرح الأمر على اللجنة المختصة، ويجب أن نوقف هذا الكلام، ولا نية مبيتة لإدراج العامية”. وكان رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، نفى وجود أيّ قرار حكومي لاعتماد الدارج في الكتب المدرسية، وقال، خلال اجتماع سابق للمجلس الحكومي، “لا وجود لأي قرار لإدماج الدارجة في الكتب المدرسية”. وكان بيان لوزارة التربية الوطنية، صدر في 4 شتنبر الجاري، قال إن “اعتماد أسماء بالدارجة لحلويات أو أكلات أو ملابس مغربية في مقرر دراسي بالمستوى الابتدائي يعود لمبررات بيداغوجية صرفة”.