ينتظر أن تشمل برامج الشطر الثالث من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعلن عنها مؤخرا، وخصص لها 18 مليار درهم، ما بين 2019 و2023، دعم عدة فئات اجتماعية هشة. فبالإضافة إلى برامج تشغيل الشباب، فإن هناك تركيزا على دعم العديد من الفئات الهشة بميزانية تصل إلى 4 ملايير درهم، وهم الأشخاص الذين يعانون من إعاقة شريطة عدم التوفر على دخل، والمختلين عقليا بدون مأوى، ومرضى القصور الكلوي بدون موارد، و المصابون بداء فقدان المناعة المكتسبة بدون موارد، والنساء في وضعية هشاشة متقدمة، والسجناء السابقون بدون موارد، والمتسولون والمتشردون، والمدمنون بدون موارد، وأطفال الشوارع والشباب بدون مأوى، والأطفال المتخلى عنهم. من جهة أخرى، فإن المبادرة تركز على تحسين دخل الشباب واندماجهم الاقتصادي، من خلال برامج للدعم والتكوين خاصة على المستوى التقني، ومواكبة الفئات الهشة بهدف الإدماج في النسيج الاقتصادي، ووضع مخططات للتنمية الاقتصادية المحلية ودعم التشغيل وتفعيل آليات الوساطة والتنسيق وتحديد سلاسل ذات القيمة من أجل خلق الفرص. ومن جهة أخرى، سيخصص الشطر الثالث للمبادرة، 6 ملايير درهم، للجوانب اللامادية للتنمية البشرية، من خلال مواكبة الفرد طيلة مراحل ﻧﻤوه بالتركيز على مرحلين حاسمتين: الأولى هي التنمية المبكرة للطفولة عبر الاهتمام بالنساء الحوامل أو المرضعات من الأوساط الفقيرة، وبالأطفال البالغة أعمارهم أقل من 6 سنوات المنحدرين من الأوساط. والثانية تخص مواكبة الطفل الفقير في سن التمدرس والشباب في نهاية مسارهم الدراسي المنحدرين من الأوساط الفقيرة..