أصدرت منظمة تعنى بحقوق المهاجرين تقريرا جديدا، يكشف عن معطيات صادمة بخصوص العملية الأخيرة التي أطلقتها الحكومة المغربية لإبعاد المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء عن مدن الشمال وترحيلهم للجنوب، كاشفة عن حصيلة مرحلين بالآلاف، بينهم قاصرين ونساء حوامل ورضع تم توقيفهم. وقالت مجموعة مناهضة العنصرية CADEM، إن الحملة التي يخوضها المغرب من شهر يونيو من العام الجاري لترحيل المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، شملت توقيف 6500 مهاجرا في مدن طنجة وتطوان والناظور ووجدة ومحيط السليبتين سبتة ومليلية. وفيما دافعت الحكومة عن العملية بدعوى إبعاد المهاجرين عن المناطق التي تتمركز فيها شبكات الاتجار في البشر، تقول المنظمة إن حملة التوقيفات شملت النساء الحوامل، ومشيرة إلى استعمال العنف، الذي شمل عددا كبيرا من القاصرين و 21 امرأة حامل و212 طفلا، منهم 17 رضيعا. ذات المصدر، أوضح أن باقي المهاجرين الموقوفين في مدن الشمال، أدلوا بتصريحات متفرقة تؤكد أن ممثلين عن المصالح القنصلية لبلدانهم حلوا في مديريات الأمن، لتحديد هويات الموقوفين، حيث يرجح أن يتم ترحيل بعضهم لبلدانهم الأصلية.