اجتاحت فيضانات قوية عددا من القرى الجبلية في إقليم آزيلال، ما تسبب في إغراق بنى تحتية، وطرق، ومدارس في منطقة آيت بوكماز، فضلا عن إتلاف أراض زراعية. وعرفت المنطقة الجبلية المذكورة، أمس الخميس، أمطارا رعدية، امتدت لساعات، ما تسبب في تجمع كميات هائلة من المياه، اجتاحت قرى المنطقة المهمشة، وألحقت أضرار مهمة بالمنازل، وأقسام المدارس، وغيرها من البنى، فضلا عن قطع الطرقات والمسالك القروية. ووفق مصادر محلية، فإن سكان قرى أرباط أكوربي، وآيت إيمي، وأدازان، خصوصا، تكبدت خسائر جسيمة، بسبب فيضان وادي آيت بوكماز، الذي ارتفع منسوب مياهه بشكل كبير، حيث جرفت السيول المحاصيل الزراعية، واقتحمت المنازل. وأكدت مصادر أخرى أن المياه غمرت أيضا إحدى المدارس، حيث نجا العشرات من التلاميذ رفقة أساتذتهم من الموت غرقا، حيث تم إخلاء المدرسة دقائق قبل اجتياح السيول للأقسام. وعبر خالد تيكوكين، البرلماني الممثل لمنطقة دمنات أزيلال عن استيائه من إهمال السلطات لنداءات متكررة، وجهت إليها على مدى ثلاث سنوات لحماية السكان من أخطار السيول، التي تعرفها آيت بوكماز سنويا. وأكد المتحدث ذاته أن المنطقة مشمولة بتهميش مقصود، مستكنرا رفض تشكيل لجان لتقصي الأضرار في المناطق المنكوبة، وإنجاز برنامج استثنائي لتهيئة وادي آيت بوكماز، لحماية السكان من مخاطر الفيضانات، فضلا عن تأجيل إنجاز الطريق الإقليمية 3107 في المنطقة. تيكوكين، الذي شارك، ليلة أمس، في عمليات فتح المسالك في المنطقة، عبر عن استياء السكان من تجاهل السلطات المستمر لمطالبهم، داعيا إلى نضال استثنائي لتحقيقها.