بعد سنوات من العلاقات الدبلوماسية المتوترة، أعلن المغرب وموريتانيا، اليوم الخميس، عن إطلاق دينامية جديدة للعلاقات بين البلدين، بإعادة العمل باللجان المستركة المتوقفة منذ 15 سنة، والتعاون من أجل تنزيل هذا النفس الجديد على أرض الواقع. وحل اليوم الخميس، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، وزير الخارجية الموريتاني بالرباط، حيث استقبله ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، بعناق حار، أعلنا بعده في ندوة صحافية مشتركة في مقر وزارة الخارجية، وبعد نقاش “صريح وأخوي”، عن قرار اجتماع اللجنة المشتركة بين المغرب وموريتانيا والتي لم تجتمع منذ سنة 2013، وتفعيل آلية التنسيق السياسي بين البلدين والمتوقفة ل 5 سنوات، مع دعوة كافة الفاعلين من رجال أعمال وبرلمانيين للمشاركة في تنزيل هطه الدينامية الجديددة على أرض الواقع. من جانبه، كشف ولد الشيخ في ذات الندوة، على أن زيارته اليوم، والتي تكسر جمود العلاقات الدبلوماسية بين الشقيقتين، جاءت بطلب من المغرب، وجهه وزير الخارجية بوريطة لدى زيارته الأخيرة لنواكشوط خلال القمة الإفريقية، موجها الدعوة بدوره لبوريطة لزيارة نواكشوط مجددا، لتفعيل الاتفاقات الجديدة. وفيما يفتح المغرب اليوم صفحة جديدة مع الجارة الجنوبية بعد سنوات من التوتر، قال بوريطة إنه يسعد بهذه الخطوة مع ولد الشيخ، مثنيا عليه بصفته دبلوماسي مغاربي كبير، مر من أروقة الأممالمتحدة واشتغل على ملفات كبيرة منها الملف اليمني، حيث شغل منصب المبعوث الأممي لليمن قبل سنوات قليلة.