20 سبتمبر, 2018 - 04:34:00 قال وزير الخارجية ناصر بوريطة، إن العلاقة بين المغرب وموريتانيا "لم تكن ترقى إلى طموح البلدين، ولا يجب أن نترك للخصوم (لم يحددهم) أن يتحكموا فيها". جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده بوريطة مع نظيره الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عقب مباحثات جمعتهما اليوم الخميس، بالرباط، على هامش زيارة يجريها الأخير إلى المغرب، وتستمر يومين. وأضاف بوريطة أن "هذه الزيارة كانت مناسبة للحديث بشكل صريح حول واقع العلاقات بين البلدين (الجارين) وكيفية تطويرها". ولفت إلى أن "البلدين تحذوهما رغبة في ألا تبقى العلاقة بين البلدين في وضع استقرار (فقط)، بل يجب أن تتطور". وأوضح بوريطة أن العلاقة بين البلدين تعيش دينامكية جديدة. وكشف أنه "تم الاتفاق على عقد الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة بين البلدين خلال السنة المقبلة، خصوصا أنها لم تنعقد منذ 2013". وبيّن أن المباحثات تناولت تكثيف الزيارات بين المسؤولين ورجال الأعمال والبرلمانيين للرفع من وتيرة العلاقة. بدوره، قال وزير الخارجية الموريتاني، إن زيارته "تبيّن أن العلاقة بين البلدين تعيش ديناميكية جديدة، تجسدت في تعيين سفيرين". وتشهد العلاقة بين الرباط ونواكشوط التي توصف بالمعقدة، أحيانًا، تباينا في مواقفهما من بعض القضايا الإقليمية، خصوصًا فيما يتعلق بملف الصحراء المغربية. وتؤكد الحكومة الموريتانية أن موقفها من النزاع في الصحراء، موقف حيادي يهدف في الأساس للعمل من أجل إيجاد حل سلمي للقضية يجنب المنطقة خطر التصعيد. لكن استقبال مسؤولين من جبهة "البوليساريو" في قصر الرئاسة بنواكشوط من حين لآخر، يذكي التوتر مع الرباط.