ينتظر أن يعلن المكتب السياسي للحركة الشعبية عن فتح باب الترشيحات لمنصب الأمين العام للحزب خلال المؤتمر المزمع عقده في 28 و29 و30 شتنبر المقبل بالرباط. وفي هذا الصدد، كشف سعيد أمسكان، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، أنه من المقرر أن يُفتح باب تلقي الترشيحات ما بين 21 و27 شتنبر. ويسود غموض داخل الحزب حول من سيتولى قيادة الحزب خلال السنوات المقبلة، بين توجه يطالب ببقاء الأمين العام الحالي امحند العنصر، وتوجه آخر يدعو إلى تجديد الدماء، وفتح الباب لوجوه جديدة. هذا، وعلمت “أخبار اليوم”، أن ميزانية المؤتمر حددت في 500 مليون سنتيم، وسيحضره ما بين 2500 و3000 مؤتمر، والعديد من الضيوف من داخل المغرب وخارجه. وكان محمد الغراس، كاتب الدولة وعضو المكتب السياسي، صرح ل”أخبار اليوم”، أن العديد من الفعاليات والمناضلين منهم برلمانيون ووزراء طالبوا العنصر بتقديم ترشيحه للاستمرار على رأس الحزب. كما أن الوزير السابق محمد أوزين سبق أن أعلن تشبثه باستمرار العنصر. ويأتي ذلك في وقت تثير تحركات محمد حصاد الوافد الجديد على الحزب، تساؤلات حول نيته الترشح لقيادة الحزب. حصاد تقنوقراطي، دخل حزب الحركة من بوابة حكومة العثماني، حيث تولى حقيبة وزارة التعليم باسم حزب الحركة، وأصبح عضوا في مكتبه السياسي، لكنه أعفي من طرف الملك محمد السادس في 24 أكتوبر 2017، إثر التحقيقات في مشاريع “الحسيمة منارة المتوسط”. ورغم إعفائه واظب على الحضور في المكتب السياسي ودافع عن تعديل القانون الأساسي للحزب، بما يسمح له بالترشح لقيادة الحزب، ما جعل عددا من قيادات الحركة الشعبية تعتقد أنه قادم من أجل قيادة الحزب، رغم أنه لحد الآن لم يعلن عن ترشيحه. أما العنصر فإنه تولى مسؤولية الحزب منذ حوالي 30 سنة، وسبق أن صرح أنه لا ينوي الترشح لأسباب صحية، وأيضا بسبب طول المدة التي قضاها على رأس التنظيم، لكن قيادات من الحزب تطالبه اليوم، بالبقاء، خاصة بعدما رفعت من طريقه العائق القانوني، بتعديل النظام الأساسي للحزب. ومن جهة أخرى، هناك قيادات وأعضاء آخرون يرغبون في الترشح، لكنهم لم يكشفوا ذلك بعد. وحسب أمسكان، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، فإن المكتب السياسي سيجتمع الخميس المقبل، وسيسعى إلى التوافق على مرشح المكتب السياسي لمنصب الأمين العام، مشددا على أن الباب سيبقى مفتوحا لبقية المرشحين الذين يرغبون في دخول حلبة التنافس. وتتجه الأنظار إلى الموقف الذي سيتخذه العنصر، لأنه إذا أعلن عن ترشيحه، فإن الأمور ستكون محسومة مسبقا لصالحه، حسب مصادر من الحزب. هذا، رغم أن استمراره لولاية أخرى سيطرح تساؤلات حول عجز هذا الحزب عن إنتاج قيادة جديدة.