يستعد حزب الحركة الشعبية لعقد مؤتمره الوطني لانتخاب أمين عام جديد خلفا لمحند العنصر في 28 29 و30 شتنبر المقبل بالقاعة المغطاة التابعة لمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط. سعيد امسكان رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر قال ل"أخبار اليوم"، إن كل الإجراءات يجري إعدادها لتنظيم المؤتمر الذي يفترض أن يحضره 2500 مؤتمر يحق لهم التصويت، فضلا عن مؤتمرين آخرين سيحضرون شرفيا. وتثار تساؤلات حول الشخصية الأوفر حظا لخلافة العنصر الذي أمضى حوالي 30 عاما في قيادة الحزب. هناك عدد من المرشحين لكن الصورة ليست واضحة حول الأوفر حظا. من جهة هناك العنصر نفسه، فرغم أنه لا يحق له طبقا للقانون الحالي للحزب الترشح من جديد، لأنه أمضى ولايتين على رأس الحزب كما حددها القانون، إلا أن اللجنة القانونية فتحت له الباب من جديد، من خلال إدخالها تعديلا يحذف مبدأ الولايتين. العنصر سبق أن صرح في قناة ميدي1 أنه لا ينوي الترشح من جديد بسبب عامل تقدمه في السن، ومشاكله الصحية وإمضائه لحوالي 30 سنة على رأس الحزب، وقال إنه يريد أن يرتاح، لكن مع رفع عائق المانع القانوني سيكون بإمكان العنصر إعادة الترشح. حسب امسكان فإنه "لم يعد هناك عائق قانوني أمام العنصر للترشح من جديد إذا رغب في ذلك"، مذكرا بأن رغبته المعلن عنها هي أنه لا يرغب في الترشح لكن يبقى كل شيء وارد. من جهة أخرى هناك محمد حصاد، وزير الداخلية السابق الذي طالما صنف في دائرة التقنوقراط والذي التحق بحزب الحركة الشعبية في أبريل 2017، في سياق توليه حقيبة وزارة التعليم في حكومة العثماني قبل إعفائه في 24 أكتوبر 2017، إثر تداعيات أحداث الحسيمة والتحقيق في مشاريع "منارة المتوسط". حصاد أصبح عضوا في المكتب السياسي للحركة الشعبية بالصفة الوزارية ورغم أنه فقد هذه الصفة إلا انه واصل المواظبة على الحضور في اجتماعات المكتب السياسي، بل إنه حسب سعيد امسكان، يحضر "معظم اللجان المتفرعة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر"، وخاصة اللجنة القانونية. حسب امسكان، فإن حصاد لحد الآن لم يعلن أنه ينوي الترشح، لكن إذا رغب في ذلك فلا شيء يمنعه. في الواقع فإنه كان يواجه مانعا قانونيا للترشح لأن القانون ينص على أن من شروط الترشح التوفر على سنة كاملة في عضوية المكتب السياسي، وهو ما لا يتوفر لحصاد، ولكن اللجنة القانونية المتفرعة عن اللجنة التحضيرية التي شارك فيها حصاد قررت حذف هذا الشرط وفتحت له الباب. وهناك مرشح ثالث هو محمد أوزين، صهر حليمة العسالي المرأة القوية في الحزب، والذي له رغبة في الترشح ولا تقف في وجهه أية عوائق قانونية، لكن صورته أمام الرأي العام منذ إعفائه من وزارة الشباب والرياضة بسبب التحقيقات في ملعب مولاي عبد الله بالرباط تشوش على ترشيحه. امسكان من جهته أكد أنه غير معني بالترشح، لكن هناك شخصيات أخرى لها طموحات في الترشح أمثال محمد مبدع، الوزير السابق. حسب رئيس اللجنة التحضيرية، فإنه إذا لم يتم التوافق على مرشح معين للأمانة العامة كما دأب على ذلك الحزب، فإنه سيكون الأفضل ترك الباب مفتوحا لكل من أراد الترشح، سواء اثنين أو ثلاثة أو أكثر في إطار التنافس الديموقراطي. في انتظار ذلك فإن الحزب أبقى الباب مفتوحا للترشح من الآن إلى ليلة المؤتمر إلا إذا وقعت مفاجأة وتم "التفاهم" في آخر لحظة على مرشح وحيد.