إخوة الهالك يروون تفاصيل انتحار عصف بمفتش القوات المساعدة بالشمال وقاد نجله إلى التحقيق حنان بكور وأيوب الريمي بحرقة الأم المكلومة تحكي فاطمة الحوضي والدة أحمد البيهاوي (25 سنة) التفاصيل الكاملة لقصة ابنها وطارق حجار، قائد سيدي بطاش التي انتهت بانتحار ابنها شنقا في بيت العائلة بسبب ما اعتبره «حكرة» بعد أن قام القائد وأعوانه بحلق شعره بطريقة مهينة. وتقول فاطمة عن ذلك اليوم: «استيقظت كعادتي في تمام الساعة الرابعة صباحا، ناديت أحمد من أجل اصطحابي إلى محطة الطاكسيات، لكنه لم يرد علي، بحثت عنه، لكنني لم أجده في مكانه، وقلت في نفسي ربما سبقني إلى خارج البيت». وتضيف: «بينما أنا خارجة للبحث عنه، لمحت جسده واقفا في الإسطبل، اعتقدت في البداية أنه يطعم القطط، خاصة أنني رأيته واقفا منتصبا... ناديته لكنه لم يرد، واضطررت تبعا لذلك أن أعكس ضوء مصباح الجيب الذي كنت أحمله في اتجاهه، فكانت الصاعقة، فقد وجدته معلقا مثل شاة في الإسطبل». وذاع خبر انتحار أحمد في كل أرجاء القرية، كما ذاعت الرواية حول سبب الانتحار مثل النار في الهشيم. مباشرة بعد معاينته مشنوقا، تقول الأم: «كان ابني معلقا بدون ملابسه، حيث خلع قميصه وبقي صدره عاريا، وبعدما استيقظ إخوته أبلغنا رجال الدرك الذين حلوا على وجه السرعة بالبيت وأنجزوا محاضرهم، بعد أن طرحوا علينا مجموعة من الأسئلة، ثم انصرفوا». ويضيف ياسين، متمما كلام والدته: «بدا القائد مرتبكا، وقد سألني عن عملي والدراسة، ثم وعدني بأنه سيجد لي وظيفة في صفوف القوات المساعدة، على أن يتم إلحاقي بمنطقة زايو، ثم أعود فيما بعد إلى قريتي». وزاد: «لقد منحني رقم هاتفه المحمول، ولم أفهم سبب لطفه المفاجئ». التفاصيل في عدد الغد من جريدة آخبار اليوم