رغم أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لم يظهر منذ مدة طويلة، بسبب مرضه الذي ألزمه الفراش، نقلت وسائل إعلام جزائرية أنه اتخذ قرار إحالة اثنين من أكبر قادته العسكريين على التقاعد. وقالت صحيفة النهار الجزائرية، إن الرئيس بوتفليقة أحال اليوم الإثنين، كلا من قائد القوات البرية اللواء أحسن طافر، وقائد القوات الجوية اللواء عبد القادر لوناس على التقاعد. وحسب المصدر ذاته، فقد استبدل بوتفليقة العائد حديثا من رحلة علاجية في سويسرا، اللواء عبد القادر لوناس قائد القوات الجوية بتعيين اللواء بومعيزة حميد، وعوض حضور أحسن طافر قائد القوات البرية بتعيين اللواء سعيد شنقريحة قائدا للقوات البرية. ويخوض النظام الجزائري حملة تغييرات واسعة في جهازه العسكري، بعدما قرر القضاء العسكري، نهاية الأسبوع الماضي سحب جوازات سفر ل5 ضباط سامين برتبة لواء، ويتعلق الأمر بالجنرال مناد نوبة، القائد السابق للدرك الوطني، سعيد باي القائد السابق للناحية العسكرية الثانية، عبد الرزاق شريف القائد السابق للناحية العسكرية الرابعة، واللواء حبيب شنتوف القائد السابق للناحية العسكرية الأولى، بالإضافة إلى بوجمعة بودواو الذي كان يشغل منصب مدير الشؤون المالية في وزارة الدفاع الوطني. ووفق ذات المصدر، فإن المحكمة العسكرية تتحرى منذ أشهر مع الألوية الخمسة في قضية استغلالهم النفوذ والثراء غير المشروع وإستعمال وظيفتهم السامية كعسكريين للحصول على مزايا غير مستحقة.