تزامنا مع تزايد لجوء الشباب إلى الهجرة، إما بطرق قانونية، أو سرية، بحثا عن حلم الحصول على فرصة شغل في أوربا، أماطت دراسة حديثة اللثام عن واقع صعب، يعيشه الشباب المغاربة لنيل فرصة شغل، كاشفة أن تسعة منهم من كل عشرة، لا يستطيعون ذلك. الدراسة، التي أنجزها موقع “recrute”، كشفت أن ثلثي الشباب المغاربة محبطون بسبب عدم توصلهم بأي جواب عن طلبات العمل، التي يقدمونها للمشغلين، ويرجع 17 في المائة منهم انتكاساتهم للأوضاع الاقتصادية، التي تعرفها البلاد، و12 في المائة يعتبرون أن القطاع، الذي يبحثون فيه عن فرصة عمل يعرف ضعفا في التشغيل، أما السبب الثالث للاحباط فهو ضعف الرواتب، التي يقترحها المشغلون عليهم. وعن أول راتب، تقول الدراسة إن أغلب الشباب، المستطلعة آراؤهم، صرحوا بأن أول راتب لهم كان أقل من 6000 درهم، فيما تصل نسبة الشباب، الذين تقل رواتبهم عن 4000 درهم إلى نسبة 87 في المائة في مجال النسيج، و60 في المائة في مجال الرياضة، والترفيه. وتشير الدراسة إلى أن أكثر من نصف خريجي الجامعات العمومية، يبدؤون عملهم بأقل من 4000 درهم، وأكثر من ربعهم ما بين 4000 و6000 درهم، أما الحاصلون على الماستر، فإن 36 في المائة منهم يتراوح مرتبهم بين 4000 و8000 درهم. العاملون في مجال الاعلاميات، الذين يقبلون بشكل كبير على الهجرة، نصفهم يبدأ مسيرته المهنية في المغرب براتب أقل من 6000 درهم، وربعهم براتب ما بين 6000 و8000 درهم، فيما لا تنجح سوى نسبة 4 في المائة منهم في الحصول على عمل براتب ما بين 10000 و12000 درهم.