خاض وزير الخارجية الموريتاني، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، نهاية الأسبوع الجاري، لقائين منفصلين مع سفيري المغرب والجزائر في العاصمة نواكشوط، دون الكشف رسميا عن فحواهما وسط حديث لوسائل إعلام مغاربية عن وساطة موريتانية بين الجارتين المغرب والجزائر، قبيل الجولة الجديدة من زيارة المبعوث الأممي للصحراء هورت كوهلر. مصادر من الخارجية الموريتانية، قالت ل”اليوم 24″ اليوم الأحد، إن اللقائين اللذين أجراهما ولد الشيخ مع كل من السفير المغربي في نواكشوط محمد شبار والجزائري نور الدين خندودي، لم تكن من أجل أي وساطة موريتانية بين البلدين، وإنما تمت برمجتها في إطار إعداد ولد الشيخ لمشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، نهاية شهر شتنبر الجاري. المصدر ذاته، أضاف أن سفيري المغرب والجزائر في نواكشوط، حلا في وزارة الخارجية الموريتانية، بدعوة منها في ذات يوم اللقاء مع وزير الخارجية، للقاء الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط الذي يقوم بزيارة لنواكشوط ناصر كمال. ومن المقرر أن تشرع الأممالمتحدة في جولة جديدة من المشاورات المخصصة للتداول في قضية الصحراء، عبر توجيه هورست كولر، المبعوث الشخصي للأمم المتحدة، دعوات رسمية من أجل بدء المحادثات مع كل من المغرب وجبهة البوليساريو باعتبارهما طرفين مباشرين، وإلى الجزائر وموريتانيا كدول ذات عضوية مراقب في الملف، في شهر أكتوبر المقبل، بحسب صحيفة “الشروق” الجزائرية. يشار إلى أن العلاقات بين المغرب وموريتانيا تعرف توترا منذ سنوات، وهو التوتر الذي لم يستطع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إخفاءه أثناء حضوره في القمة الإفريقية الأخيرة بداية شهر يونيو الماضي في العاصمة الموريتانية نواكشوط، حيث تجنب بشكل الواضح الحديث في ندوته الصحافية خلال القمة عن أي دور لموريتانيا في قضية الصحراء المغربية.