أعلنت المخرجة المغربية مريم بن مبارك، صاحبة فيلم “صوفيا” انسحابها من مهرجان “حيفا” السينمائي، المقام في اسرائيل، المتوقع أن تنطلق فعالياته السبت المقبل. وجاء انسحاب بن مبارك، مباشرة بعد الجدل الذي رافق مشاركة ثلاثة أفلام في المهرجان السينمائي، معلنة أمس السبت، أنها طلبت من المسؤولين عن المهرجان سحب فيلمها، مشددة على أنها لم تكن على علم بالبرمجة التي أعلنتها إدارة المهرجان. وسيتم ابتداء من منتصف الأسبوع المقبل، عرض الفيلم في القاعات السينمائية المغربية، بعد عدد من الجوائز العالمية، على رأسها أحسن سيناريو في مهرجان “كان”. وإلى جانب فيلم مريم بن مبارك، أعلن الموقع الرسمي للمهرجان، مشاركة فيلم “غزية” للمخرج نبيل عيوش، و”بدون موطن” للمخرجة نرجس النجار، وهو ما أثار الكثير من الجدل في المغرب. من جهته، نفى عيوش، في حديث سابق مع “اليوم24″، علمه بالخبر، وقال: “لم أعلم بخبر مشاركة الفيلم إلا عبر وسائل الإعلام، وأنا لست مسؤولا بأي شكل عن عرض فيلمي في «إسرائيل». وأضاف مخرج فيلم "غزية"، الذي عرض في مائتي 200 مهرجان دولي، إنه كان ولا يزال ضد فكرة التطبيع مع "إسرائيل"، والدليل على ذلك أنه يرفض أن يحضر شخصيا في المهرجان، على الرغم من حضور فيلمه، الذي باع حقوقه الدولية لشركة "بلاي تايم" Playtime الفرنسية المكلفة بتسويقه دوليا، والتي منحته لإسرائيل. يذكر أن المهرجان المثير للجدل، يديره "يونا ياهاف”، وهو محام، وسياسي إسرائيلي بارز، وعضو سابق في الكنيست، ويتمتع كذلك بمنصب إدارة مؤسسة اقتصادية للمدينة، وإدارة مسرح حيفا.