عبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عن استهجانها لنشر عدد من الجرائد الإلكترونية، لصور من التقرير الذي يتضمن الخبرة المنجزة من قبل المختبر الوطني للدرك الملكي، حول الفيديوهات المنسوبة للزميل توفيق بوعشرين، مؤسس جريدة “أخبار اليوم” وموقع “اليوم 24”. وأكدت نقابة الصحافة، في بلاغ لها، أن حماية كرامة الإنسان، سواء كان متهماً أو ضحيةً، حق مصون بقوة القانون، وحماية هذا المبدأ والترافع من أجل ترسيخه ونشر الوعي به داخل المجتمع، يعد من المسؤوليات الملقاة على عاتق الصحافة، مشيرة إلى أنه إذا كانت المحكمة، وفي إطار سلطتها التقديرية، قررت جعل جلسات عرض الفيديوهات، والتي توثق لصكوك الاتهام، سرية، وذلك صونا لأعراض الناس وأسرهم ومحيطهم، وحماية لكرامة الضحايا المفترضين ولقرينة البراءة بالنسبة للمتهم، فإن نشر هذه الصفحات، يخل بهذا الإجراء الحكيم، ويجهز على الحق في الكرامة وصون الأعراض. وفيما اعتبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن نشر هذه المقتطفات يعتبر تشهيراً بكل أطراف القضية من مشتكيات ومتهم، وهو ما يمس في الجوهر بمبادئ أخلاقيات مهنة الصحافة، كان لافتا تغاضي بلاغ النقابة عن ذكر دفاع المشتكيات كمصدر تسريب التقرير الذي يتضمن الخبرة المنجزة من قبل المختبر الوطني للدرك الملكي، حول الفيديوهات المنسوبة للصحافي بوعشرين.