هدد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر،بالانتقال إلى المعارضة “في حال لم يتم التوافق على مرشح لرئاسة الحكومة”، في وقت اتخذ فيه رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، خطوة “لمغازلة” مليشيات الحشد الشعبي، من خلال رفع رواتب المنتسبين لها. وقال الصدر، في بيان نشره على حسابه الرسمي في تويتر، إنه تم التوافق “مع كبار العراق” على ترشيح عدة شخصيات تكنوقراط “مستقلة” لرئاسة الوزراء، مضيفا “على أن يختار المرشح وزراءه بعيدا عن التقسيمات الحزبية والطائفية والعرقية، وفق معايير صحية ومقبولة حسبب التخصص والخبرة والنزاهة”. وأردف قائلا: “فسارع البعض من السياسيين إلى رفض فكرة مستقل بل ورفض فكرة تكنوقراط، ليعيدوا العراق للمربع الأول ويعود الفاسدون بثوب جديد ولتهيمن الأحزاب والهيئات الاقتصادية التابعة لهم على مقدرات الشعب وحقوقه”. وهدد الصدر قائلا “إذا استمروا في ذلك فسوف أعلن انخراطي واتخاذي المعارضة منهجا وأسلوبا”. ويسبق هذا التهديد جلسة للبرلمان، ستعقد بعد بومين، وقد تتيح لمنافسي العبادي تشكيل الحكومة المقبلة من دونه. ويأتي هذا الإعلان كذلك، بعد ساعات من استقبال الصدر لزعيم تحالف الفتح هادي العامري. وكانت القائمتان الرئيسيتان (تحالف سائرون والفتح)، اللتان فازتا في الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو الماضي، طالبتا باستقالة حكومة العبادي، في أعقاب جلسة استثنائية للبرلمان لمناقشة الأزمة القائمة في البصرة، الأسبوع الماضي. وسبق للصدر أن هدد، في بداية الشهر الجاري، بالتوجه صوب المعارضة إذا فشلت جهود تشكيل حكومة تكنوقراط، مؤكدا رفضه العودة إلى حكومة المحاصصة والهيئات الاقتصادية في البلاد.