موازة مع الجدل الذي رافق الدخول المدرسي لهذا العام، بسبب إدراج مصطلحات “الدارجة” المغربية في المقررات الدراسية الرسمية المخصصة للتعليم العمومي، نبه الكتبيون المغاربة عددا من الآباء لغياب بعض المقررات الدراسية الموجهة للتعليم الأساسي، مؤكدين أن بعض المقررات لم تظهر بعد في السوق، رغم مرور أول أسبوع من الدراسة. وقال محمد برني، رئيس الجمعية المغربية للكتبيين، في تصريح ل”اليوم 24″ اليوم الأحد، إن عددا من المقررات المدرسية المخصصة للتعليم الابتدائي على الخصوص، لا زالت لم تظهر في الأسواق، ما خلق حالة ارتباك حقيقية في انطلاقة الموسم الدراسي الحالي. وأوضح البرني في ذات التصريح، أن المقررات التي لا زال يبحث عليها الآباء في الأسواق مخصصة للمستوى الأول والثاني ابتدائي، خصوصا كتب اللغة العربية، وكتب اللغة الفرنسية للمستوى الخامس والسادس، إضافة إلى بعض كتب المستوى الإعدادي. المتحدث ذاته، رمى بكرة الأزمة إلى ملعب وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، حيث قال إن الناشرين لم يتوصلوا بالمطبوعات الخاصة بالمقررات من الوزارة إلا في 24 من شهر غشت الماضي، فيما تحتاج عملية إعداد الناشر للكتاب المدرسي ما بين ثلاثة إلى أربعة أشهر، مضيفا أن هذا التأخر في تسليم المطابع للناشرين، والضغط الذي يواجهونه، يتسبب عادة في إخراج مقررات مليئة بالأخطاء. ورغم تبرير غياب بعض المقررات بتأخر الوزارة الوصية، إلا أن البرني يشير في ذات التصريح، إلى أن غياب المقررات الجديدة يبقى مفهوما، إلا أن غياب المقررات التي لم تتغير غير مفهوم، مثل كتب السادس ابتدائي والثالث إعدادي. يشار إلى أنه قبيل انطلاق الموسم الدراسي، أصدرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بلاغا، أوردت فيه أنه تنفيذا للتوجيهات الملكية، واستعدادا لهذه المحطة التربوية، وضمانا للانطلاقة الفعلية للدراسة في أحسن الظروف وفي الوقت المحدد لها، فقد اتخذت حزمة من الإجراءات، منها توفير الكتب المدرسية.