في خطوة لافتة، اختارت، الناشطة الفايسبوكية، يسرى الميموني، مناسبة عيد ميلادها، لكي تتبرع بكامل أعضائها، حيث عملت على تسجيل تبرعها في المحكمة الابتدائية في طنجة. واعتبرت الشابة، في حديث مع “اليوم 24″، أن إعلان مبادراتها هاته على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، رسالة للشباب من أجل التعاون لجعل التبرع بالأعضاء ثقافة مجتمعية”. وأكدت يسرى، والفرحة تغمرها، على أنها فكرت كثيرا في مسألة منح أعضائها بعد وفاتها لمن يحتاج إليها، وانتهت إلى أن هذا واجب إنساني، داعية الجميع إلى مجاراتها في هذه الخطوة بعيدا عن السجال الدائر بين الحين والآخر حول كون الخطوة حلال أم حرام، مشيرة إلى أنه في النهاية تلك الأعضاء ستنقذ أشخاصا آخرين من الموت، أو ستجعلهم يعيشون بصحة أفضل، أو حتى من أجل البحث العلمي. وأفادت المتحدثة ذاتها أن المخرجة الأردنية آلاء حمدان أعجبت بفكرة التبرع بالأعضاء في المغرب، كما عبر عدد من أصدقائها بالوطن العربي عن إيجابية الفكرة، مؤكدة أنها تعمل على إقناع أصدقائها الذين لازال الخوف يقف حاجزا بينهم وبين تنفيذ الفكرة، من أجل مسايرة هذه الخطة لإنقاذ الآخرين. وفي محاولة منها لإقناع آخرين بالتبرع بأعضائه بعد وفاتهم، قالت “يسرى” إن المواطنين في سيرلنكا يتبرعون كل سنة ب 60 ألف قرنية للعين، مشددة على ضرورة نقل هذه التجربة وتجارب إيجابية أخرى في هذا السياق إلى المغرب. https://www.youtube.com/watch?v=Yd2lIzLhQPc&feature=youtu.be وكانت “يسرى الميموني” نشرت على حسابها الشخصي في الفايس بوك، شهادة التبرع بالأعضاء بعد وفاتها، وقالت:”السعادة الحمدُ لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات، إني لطالما سمعت وقرأت عن مسألة التبرع بالأعضاء، وكم شدني الموضوع لما فيه من إنسانية وحب للغير، وإذا الحال كذلك قررت كهدية لنفسي في عيد ميلادي الجديد 2018، أن أقوم بالتبرع بأعضائي إذ أموت، مؤمنة كل الإيمان أنها ستكون الخطوة الأصوب والأفضل في حياتي شاملة، عمل بمثابة صدقة جارية تبقى معي حتى وأنا في عداد الموتى وتكون في وفاتي حياة جديدة لإنسان غيري”. يذكر أن المشرع المغربي، وضع بنودا قانونية محددة لكيفية التبرع بالأعضاء البشرية، عبر قانون رقم 16-98، والذي سن الحماية القانونية للمتبرع، وقطع مع كل التلاعبات التي تمس عملية التبرع.