رغم حثّ الملك محمد السادس في أكثر من مناسبة على ضرورة محاربة الهدر المدرسي، وتطمينات رئيس الحكومة، سعد الدّين العثماني، ببذل مجهودات كبير لتحقيق ذلك، يُحرم في الدخول المدرسي الجاري، أزيد من 30 تلميذاً، بضواحي مدينة تطوان، من متابعة تعليمهم. والتجأ آباء وأولياء أزيد من 30 تلميذاً بدوار لخرارزة، المتواجد بتراب جماعة بني يدر ضواحي مدينة تطوان، إلى توجيه أبنائهم نحو كُتَّاب حفظ القرآن الكريم (المسيد)، حتى لا ينقطعوا عن الدراسة، وذلك بسبب عدم توفير حجرة مدرسية لهم تخولهم من متابعة دراستهم النظامية. وأوضحت البرلمانية مريمة بوجمعة، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن تلاميذ دوّار لخرارزة بضواحي مدينة تطوان، لم توفَّر لهم أيَّة حجرة ليتابعوا بها دراستهم، وأضحى “المسيد” ملاذهم الوحيد حتى لا يكونوا أرقاماً جديدةً تنضاف لأعداد ضحايا الهدر المدرسي. وأضافت المتحدثة في تصريح لموقع “اليوم24″، أن ساكنة دوّار لخرارزة، وفّرت للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتطوان، عقاراً لبناء حجرة دراسية أو حجرتين، إلا أنه لم يتمّ الاستجابة، مما أدّى لحرمان تلاميذ الدوار من حقهم في التعليم، ومتابعة الدراسة بانتظام. وأكدت بوجمعة، أنها أبلغت مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجةتطوانالحسيمة بالخطر المحذّق بتلاميذ دوار لخرارزة، والمتمثل في حرمانهم من متابعة دراستهم، وذلك حيث قدمت له المعطيات والصور التي توفرت عليها في زيارة ميدانية لها للدوار. ومن جانبه، أبرز عادل بنونة، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، في تعليق تفاعلي له، أنه قام بطرق باب مسؤول بوزارة التربية الوطنية، وحضر إلى دوّار لخرارزة بضواحي تطوان، ووعده بحل المشكل، إلا أنه لم يتم الإلتزام بذلك، حسب قوله.