أبريل 1993، كان آخر انتصار لمنتخب مالاوي على المغرب، في الاقصائيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، وبعد 25 سنة من هذا التاريخ، تراود المالاويين أحلام كبيرة من أجل تكرار هذا الانتصار، الوحيد في التاريخ على حساب المغرب، على الرغم من أن لغة الأرقام والإمكانيات، والتاريخ أيضا، ترجح كفة المنتخب المغربي. ويعتقد والتر نياميلاندو، رئيس الاتحاد المالاوي لكرة القدم، وعضو الاتحاد الإفريقي للعبة، أن منتخب بلاده قادر على تحقيق هذا المبتغى، والعودة بالنقاط الثلاث من قلب الدارالبيضاء، وأمام الجماهير المغربية. ففي تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، قال نياميلاندو: ” سنذهب للمغرب بهدف التسجيل أولا، نحن قادرون على الفوز مرة أخرى، نثق في إمكانياتنا، والثقة والخوف لا يلتقيان لذلك، يجب أن نؤمن بقدراتنا وأن نذهب للمغرب من أجل الفوز، وحصد النقاط الثلاث”. وأضاف، في رسالة تحفيزية للاعبين “نعم، يجب التفكير بجدية في الفوز على المغرب هناك بالدارالبيضاء، سيكون حدثا كبيرا، ستكونون أبطالا حقيقيين، العالم كله سوف يتحدث عنكم، والانتصار سوف يحدث ثورة حقيقية في مساركم”. ويبدو أن كل هذه الثقة من المسؤول المالاوي، قد استمدها من انتصار منتخب بلاده في المباراة الأولى أمام جزر القمر، بهدف دون رد، مع العلم أن تاريخ المواجهات بين المنتخبين يصب في صالح “الأسود”، إذ خلال 8 مباريات التقى فيها المنتخبان، حقق المنتخب المغربي 5 انتصارات، وتعادلين، فيما فازت مالاوي في لقاء وحيد فقط.