دعا المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان الدولة إلى التدخل العاجل لإيقاف اعتماد كلمات بالدارجة في المقررات الدراسية برسم السنة الجارية. وطالبت الرابطة، في بلاغ لها، اليوم الجمعة، يتوفر “اليوم24” على نسخة منه، ترتيب الجزاءات الإدارية في حق من يقف “وراء هذه المقررات المسيئة إلى الدولة، وإلى مصير الآلاف من التلاميذ عبر وجود تناقض بين مادة الكتاب، وتنظيمه، وبين مفردات المنهاج الدراسي، وأهدافه، وأن ما يحتويه الكتاب من معلومات وحقائق، ومفاهيم، ومصطلحات غير ملائمة لمستويات التلاميذ العقلية، والثقافية، والاجتماعية، واللغوية”. وعبر المصدر ذاته عن إدانته، لما أسماه “استمرار استهداف المدرسة العمومية عبر مناهج، وكتب لا ترقى إلى الحد الأدنى من الجودة الفكرية، والعلمية”، مؤكدا أنه سيتخذ مجموعة من الإجراءات القانونية، والإدارية، والاحتجاجية غير المسبوقة لردع الإعتداء على المدرسة العمومية، واستهداف التلاميذ ومستقبلهم بمقررات “غير لائقة، ولا تحترم المعايير الدنيا المعمول بها لتأليف الكتاب المدرسي”. وكما نشرنا في خبر سابق، هدد أمزازي ناشري الصور المفبركة بالمتابعة القضائية. وقالت وزارة سعيد أمزازي، في بلاغ لها، أصدرته أمس الخميس، أنها "تثير انتباه عموم المواطنات، والمواطنين إلى أنها لن تتوانى في اللجوء إلى المتابعة القضائية في حق الأشخاص، الذين يقومون بنشر صور، ونصوص مفبركة، أو تعود إلى كتب أجنبية متعمدين نسبها إلى كتب مدرسية وطنية، أونشر صور، ونصوص قديمة لم تعد الطبعات الجديدة للكتب المدرسية تتضمنها، وذلك طبقا لمقتضيات القانون رقم 88.13، المتعلق بالصحافة والنشر، كما وقع تعديله بالقانون رقم71.17". وأصدرت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، بلاغا تفصيليا، بررت فيه لجوءها إلى مصطلحات من "الدارجة" في مناهج التدريس، خصوصا للمستوى الثاني الابتدائي، وقالت إن البعد الثقافي جزء لا يتجزأ من تعلم اللغة العربية، ولذلك كان لازما أن يرتبط الكتاب المدرسي بمحيط المتعلم، وبيئته القريبة، وما تزخر به من رموز، وعلامات، وآثار، ومظاهر، ليحس التلميذ ، من خلال ذلك "بعواطف الاعتزاز، ومشاعر الفخر بحضارته الماجدة، التي بناها أهل الفكر، والفن، والعلم".