وسط إشاعة خبر تسجيل أول إصابة مغربية بوباء الكوليرا، نفت مندوبية وزارة الصحة بإقليم سيدي إفني، مساء اليوم الأربعاء، تسجيل أي حالة إصابة بالكوليرا بالإقليم، وذلك خلافا لما تداولته بعض المواقع الإلكترونية عن تسجيل حالة إصابة بهذا الداء بمدينة الأخصاص. وأكد المندوب الإقليمي للصحة بإقليم سيدي إفني محمد قيسي في تصريح نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء أن مصالح وزارة الصحة بالإقليم "على يقظة تامة وتتابع الوضع عن كثب". وكانت وزارة الصحة قد نفت، في وقت سابق من اليوم، ما نشرته بعض المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، من مغالطات خطيرة وتحذيرات غير صحيحة حول داء الكوليرا. وأوضحت وزارة الصحة في بلاغ لها أن بعض المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، نشرت "أخبارا زائفة وتلفيقات كاذبة تتضمن مغالطات خطيرة وتحذيرات غير صحيحة نسبتها، بكل أسف، إلى وزارة الصحة، التي أكدت أنها "لم تدع أبدا إلى التوقف عن استهلاك البطيخ والدلاح وشرب المياه المعدنية فقط"، كما ادعت ذلك تلك المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي. وجددت الوزارة التأكيد على أنه لم يتم لحد الآن تسجيل أية حالة إصابة بداء الكوليرا بالمغرب، بما في ذلك الجهة الشرقية والمناطق الحدودية، محذرة كل من سولت له نفسه نشر وإشاعة الأخبار الكاذبة والزائفة والمغالطات، خاصة منها التي تمس بالأمن الصحي، وتتسبب في بث الرعب والفزع بين المواطنات والمواطنين، وتمس بالمصالح العليا الاقتصادية والاجتماعية للمملكة يشار إلى أن وباء الكوليرا، تسرب إلى المنطقة المغاربية من بوابة الجارة الشرقية الجزائر، حيث أقرت حكومتها الأسبوع الماضي بتسجيل إصابات ووفيات بوباء الكوليرا، وسط مخاوف من تفشي الوباء، وسط اتهامات للحكومة الجزائرية بعدم اتخاذ ما يكفي من الإجراءات لوقف زحف الكوليرا.