تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بإيطاليا على نطاق واسع، وبشكل ساخر، شريط فيديو يظهر فيه مهاجر مغربي، وهو يدفع عربة أطفال "poussette"، وعليها شاة كان يقودها لذبحها، صبيحة يوم عيد الأضحى. ونبه مجموعة من المارة، بوسط مدينة نابولي التي شهدت الواقعة، الشاب إلى أن ما يقوم به مخالف للقانون لأنه ربط الحيوان بشكل اعتبروه تعذيباً له وغير رحيمٍ به، لكنه لم يكترت لكلامهم وواصل سيره. وتمكن أحد المستشارين الجماعيين ببلدية نابولي، من تسجيل شريط فيديو يوثق للواقعة وهو يتحدث مع الشاب وطالباً منه تحرير الشاة لأن القوانين الإيطالية لا تسمح بما قام به وبأنه أخطر الأمن، لكن الشاب المغربي أصر على أن ما يقوم به عادي ويريد ذبح الحيوان، كما يفعل كل عام في هذه المناسبة. ولتوقيف الشاب حضرت للمكان أربعة دوريات أمنية، حيث أنجزت له محضراً قرر القضاء بناءً عليه متابعته في حالة سراح بتهمة "إساءة معاملة حيوان وتعذيبه"، في الوقت الذي قام فيه أمنيون بتحرير الشاة ونقلتها المصالح البيطرية المختصة. ولم يفوت زعيم اليمين المتطرف، نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية ماتيو سالفيني هذه الواقعة دون استغلالها لمهاجمة المهاجرين، فبمجرد انتشار الفيديو التقطه ونشره في صفحته الشخصية على موقف فيسبوك، حيث شاهده قرابة نصف مليون شخص في ظرف ساعتين فقط. ورافق سالفيني هذا الفيديو بتدوينة جاء فيها: "اليوم في إيطاليا المسلمون احتفلوا بعيد الأضحى، الذي ينص على التضحية بحيوان بذبحه، في نابولي جرى إنقاد حيوان في آخر لحظة، لكن في باقي البلد حيوانات تم ذبحها دون رأفة..". وختم وزير الداخلية تدوينته بطرح تساؤل على متابعيه إن كان "تعذيب الحيوانات شي عادي؟"، قبل أن يجيب بأنه لا يعتبره عاديا". يذكر أن إيطاليا لا تمنع الذبح على الطريقة الاسلامية، لكن وفق شروط دقيقة محددة، وداخل أماكن مخصصة لذلك وتحت المراقبة الطبية.