نجا مهاجر مغربي من موت محقق بعد أن فوجئ رفقة مئات العربات بانهيار أجزاء واسعة من جسر موراندي بمدينة جنوة الإيطالية، والذي راح ضحيته عشرات القتلى. وأوردت وكالة الأنباء الفرنسية رواية إدريس عفيفي، البالغ من العمر 39 سنة، والذي يعمل سائقا للشاحنة، عن الحادث، حيث أكد أنه كان شاهدا على انهيار الجسر، ما جعل العشرات من السيارات تهوي من على ارتفاع 45 مترا نحو الأرض ما تسبب في وفاة 39 شخصا، بينهم 3 أطفال. #14ago #Genova 12:00, crolla parte del ponte Morandi sulla #A10. Le squadre #vigilidelfuoco stanno operando in massa, attivatinteam usar e cinofili pic.twitter.com/gjSJLvjw1K — Vigili del Fuoco (@emergenzavvf) August 14, 2018 ويروي السائق المغربي أنه فوجئ بتوقف إحدى الشاحنات التي كانت أمامه على الطريق السريع، قبل أن تبدأ بالتراجع إلى الخلف، وهي الشاحنة ذاتها التي ظهرت في بعض الصور عالقة على حافة الجسر المنهار. ويقول عفيفي إنه قرر حينها الخروج من شاحنته والركض في الإتجاه المعاكس، فيما لاتزال الشاحنة الخضراء عالقة على بعد 50 مترا فقط من المقطع المنهار من الجسر. وبقيت الشاحنة الخضراء مجمدة في الجانب الأيسر من الجسر على بعد أمتار من الهاوية. وقبل ثوان قليلة كان سائقها يتخوف أيضا من سقطة مميتة. وكان القنصل العام للمغرب في مدينة تورينو الإيطالية قد أكد، في تصريحات صحفية، أنه لا يوجد أي مغربي من ضمن ضحايا الحادث الذي هزل إيطاليا، أمس الثلاثاء. ولازالت عشرات السيارات والشاحنات متروكة في الخلاء بجانب أجزاء من الجسر المنهار في مشهد شبيه بما تخلفه الهزات الأرضية. وتنهمك فرق الإطفاء -شارك 400 في العمليات منذ الثلاثاء- صباح الأربعاء، في البحث عن أحياء بين الأنقاض، بمساعدة الكلاب وآلات الحفر. وأعلن الدفاع المدني، اليوم الأربعاء، حصيلة جديدة بلغت 39 قتيلا، بينهم ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين ثمانية و13 عاما، و15 جريحا بينهم 12 بحال الخطر. ولا يزال هناك عددا من المفقودين. ولم يعد قائما الجسر المعروف جدا في جنوى ويناهز ارتفاعه 45 مترا. وقد انهار أكثر من 200 متر منه ظهر الثلاثاء.