وجه رسالة مؤثرة اعلن فيها تنحيه قائلا : لن اقبل ان يسجل التاريخ انني ساهمت في تعميق الشروخ في جسم الحزب اخيرا، بدات بوادر الانفراج في ازمة الاتحاد الاشتراكي، بعدما اختار احمد الزايدي التنحي عن رئاسة الفريق. ويبقى الخيار الرائج الان، هو تولي الكاتب الاول للاتحاد ادريس لشكر رئاسة الفريق النيابي. ووجه الزايدي رسالة مؤثرة اعلن فيها انسحابه. واستهلها بالقول "حتى لا يسجل في تاريخي أنني ساهمت في تعميق الشروخ في جسم الحزب،أستأذنكم بالتخلي عن رئاسة الفريق"، مضيفا "أتوجه إليكم عبر هذه السطور، وأنا أشعر بكوني أقوم بعملية تمرد ظالمة ضد نفسي في مواجهة عبء أخلاقي وسياسي عشته للحظات منقسما بين ما اعتبرته دوما واجبا يستحق المقاومة والصمود ضد كل مظاهر الانحراف والانزلاقات داخل مؤسسات الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وما يعتبره البعض إساءة لصورة الحزب وقيادته بل وما يعتبره آخرون، سامحهم الله، صراعا من أجل مواقع أو مكاسب". واستغرب الزايدي في رسالته كيف تم الربط بين أزمة الاتحاد وعرقلة سير عمل مجلس النواب، مؤكدا ان "العكس هو الصحيح إذ لو طبق مجلس النواب القانون لساهم في حل الإشكال بدل الانحياز لطرف ضد آخر". وعن سياق هذه الأزمة، يقول الزايدي " أزمة الفريق الاشتراكي ليست صراعا شخصيا بين الكاتب الأول ورئيس الفريق، كما أن الموضوع لا يرقى بالتأكيد إلى مستوى التنافس على منصب مغري أو امتياز أو ريع. إن الأمر يتعلق بخلاف فكري ومنهجية التدبير السياسي والتعامل مع السياسة في مفهومها النبيل بين أسلوب العراك السياسي، وأسلوب الإقناع السياسي، والتحكم في الملفات ومقارعة الحجة بالحجة ... بين منطق الفريق البرلماني المالك لاستقلالية القرار والمؤمن بالحوار والإقناع مع قيادته، وبين منطق الفريق الذي يراد له أن يكون مجرد مطبق مطيع للتعليمات أو ما يعبر عنه بالتوجهات الحزبية". وزاد "اليوم وملف ترشيحي وانتخابي قانونيا وسياسيا ومهنيا مقبولا، بل ومؤازرا بكل زملائي وزميلاتي مسؤولي الفرق في المعارضة والأغلبية ، أسائل نفسي عن قيمة المسؤولية التي سأتحملها من جديد، والبيت الاتحادي يحترق بصدامات تحولت إلى تصفية حسابات شخصية، وعن قيمة مساهمتي وقد أصبح البيت الاتحادي مجالا للصراعات البعيدة كل البعد عن الأخلاق الاتحادية". واشار الى قرر التخلي عن رئاسة الفريق الاشتراكي بعد "أن اختارتني الأغلبية الساحقة من أعضائه لهذه المهمة، شعورا مني بخطورة الوضع، وقد أصبحنا على أبواب فريقين وأصبح الحزب مهددا بالانقسام وهو ما لن أسمح بأن يكتب في تاريخي ولن أساهم في أي عمل يمس وحدة الحزب وكيانه" وتبعا لذلك، قرر كل من عبد العالي دومو وسعيد شبعتو اللذين رشحهم الفريق على التوالي لمنصب نائب رئيس مجلس النواب ورئيس اللجنة القطاعية الدائمة التي تعود للفريق رئاستها، سحب ترشيحهما.