على خلفية النداء، الذي أطلقه حقوقيون في زاكورة، احتجاجا على تزايد حالات داء التهاب السحايا "المينانجيت" في المنطقة، خرجت وزارة الصحة عن صمتها لبعثت رسائل اطمئنان إلى المواطنين، على الرغم من تسجيل وفاة طفل بسبب هذا الداء في المنطقة. وقالت وزارة الصحة، في بلاغ لها، أصدرته اليوم الأربعاء، إنه بناء على المعطيات الرسمية، المسجلة في المصالح الصحية التابعة للمديرية الجهوية للصحة في جهة درعة تافيلالت، ومصالح المندوبية الإقليمية للصحة في زاكورة، فإن عدد حالات التهاب السحايا المسجلة في المدينة، خلال عام 2017، بلغ ست حالات، وسبع أخرى مسجلة، إلى حدود بداية الأسبوع الجاري، ست منها مثلت للشفاء، وهي في حالة صحية جيدة، بينما فارق الحياة طفل في سنته الثانية، وينحدر من جماعة النقوب. وعلى الرغم من إقرار وزير الصحة بتسجيل وفاة ب"المنانجيت" في زاكورة، إلا أنها في الوقت ذاته قالت إن الوضعية الوبائية لداء التهاب السحايا في إقليم زاكورة عادية جدا، ولا تدعو إلى القلق، وهي لا تشكل استثناء بالنظر إلى واقع هذا الداء على المستوى الجهوي، أو الوطني، أو الدولي. وأضافت الوزارة ذاتها أنها تتوفر على برنامج وطني محكم خاص بالمراقبة الوبائية، والمحاربة لداء التهاب السحايا، يمكنها من المتابعة عن كثب للوضع الوبائي، واتخاذ كل التدابير، والإجراءات الضرورية الكفيلة بالتكفل بالحالات المرضية المسجلة، والتحكم في المرض، ومن جملتها التلقيح، والرصد الوبائي، والبحث الميداني أمام كل حالة مسجلة بغرض التشخيص المبكر للحالات المصاحبة، وكذا الكشوفات، والتحاليل الطبية، والدواء الوقائي، والعلاجي، والتوعية الصحية. وشددت وزارة أنس الدكالي على أنها تتابع الوضع الوبائي، والصحي عن كثب، ولن تدخر أي جهد في حماية صحة السكان. وتابعت الوزارة ذاتها أنها تتحكم في الوضع الصحي، وستبقى يقظة، ومعبأة للتدخل، والتصدي لكل طارئ، كما أنها وفرت كل الوسائل الضرورية لذلك، من تلقيحات، وأدوية، ومختبرات للتحاليل الطبية، وغيرها.