دق حقوقيون ناقوس الخطر، بعد تسبب مرض التهاب السحايا أو "المينانجيت" في حصد روح رابع ضحية له في منطقة زاكورة، مطالبين الحكومة بتدخل عاجل لوقف تغلغل هذا المرض في المنطقة، خصوصا مع احتمال تزايد العدوى في موسم عيد الأضحى بفعل زيادة الزيارات للمنطقة. وقال نائب رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة زاكورة، في تصريح ل"اليوم 24″ اليوم الثلاثاء، إن رابع ضحية ل"المينانجيت" بزاكورة توفيت، مساء أمس الإثنين، بعدما نقلت إلى مستشفى زاكورة ومنه إلى مستشفى الدارالبيضاء حيث توفيت، فيما لا زال ثلاثة آخرون يرقدون بمستشفيات ورزازات ومراكش. وأضاف المتحدث ذاته، "على الحقوقيين، والفاعلين المدنيين في المنطقة، سبق لهم أن نبهوا السلطات الإقليمية والصحية بالمنطقة، لضرورة التدخل لوقف النزيف، مضيفا أنه بسبب غياب التوعية الرسمية لأبناء المنطقة، والتحسيس بأعراض ومخاطر مرض التهاب السحايا، فإن الجمعيات هي الوحيدة التي تقوم بتوعية المواطنين، وتحسسهم بضرورة التوجه إلى أقرب عيادة طبية في حالات ارتفاع حرارة الجسم، وضرورة الالتزام بشروط السلامة الصحية، والنظافة لتجنب العدوى، مع مراقبة الحالة الصحية للأطفال والمسنين، والتبليغ في حالة الشك أو ظهور بعض الأعراض". كما أطلق حقوقيون، صرخة، لمطالبة الحكومة بتوفير الأطر الطبية الكافية في المنطقة، للتصدي لهذا الداء، بالإضافة إلى توفير اللقاحات اللازمة، لتفادي مأساة يمكن أن يسببها انتشار "المينانجيت". يشار إلى أن وزير الصحة، أنس الدكالي، كان قد زار مدينة زاكورة في شهر يوليوز الماضي، ووعد بتحسين الخدمات الصحية، فيما قوبلت زيارته باحتجاجات قوية للمواطنين الذين حاصروه، للتعبير عن تذمرهم من الخدمات الصحية العمومية المقدمة إليهم في الإقليم.