جدد المشاركون في الجولة التواصلية التي تقودها شركة "سنطرال دانون" مع عموم المستهليكن، دعوتهم إلى تخفيض الأسعار وضمان الجودة في منتجاتها وبشكل خاص حليب "سنطرال". ووجه المشاركون، في لقاء تواصلي مع ممثلي "سنطرال" بمدينة مكناس، اللوم إلى مسؤولي الشركة بعدم إيلائهم مصلحة المستهليكن طوال عقود من اشتغالها في المغرب، وتحقيقها نسبة أرباح مهمة دون تخصيص جزء من هذه الأخيرة للصالح العام في إطار المسؤولية الإجتماعية للشركات. وامتدت انتقادات المشاركين في حوار "سنطرال" إلى باقي الشركات المعنية بحملة المقاطعة، حيث استنكروا تجاهل كل من شركة "إفريقيا" للمحروقات و"والماس" للمياه المعبئة لمطالب المقاطعين بخفض الأسعار. من جهته، جدد عبد الجليل لقايمي، الناطق الرسمي باسم شركة "سنطرال دانون"، التزام الشركة بتنفيذ ما تعهدت به بعدم تحقيق أي ربح من منتوج الحليب، مؤكدا ما طرح سابقا بأن ربح الشركة في هذا المنتوج لا يتجاوز 20 سنتيم. وأشار لقايمي ردا على أسئلة المشاركين إلى أن خسارة الشركة من حملة المقاطعة فاقت 130 مليون درهم كما اضطرت إلى تسريح 800 عامل كلهم من المناولين، معتبرا أن الضرر لم يقتصر على هؤلاء بل امتد إلى أضعاف هذا الرقم بين المتعاملين مع الشركة. وكانت الشركة قد أكدت في وقت سابق أنها ستكشف عن السعر الجديد للحليب بعد نهاية المرحلة الأولى من حملتها التواصلية والتشاورية مع الفلاحين والنقابات والبقالين والتي انطلقت قبل أسبوع.