نشرت وسائل إعلام إسبانية، أمس الإثنين، صورا جديدة لبعض أعضاء الخلية الإرهابية التي نفذت اعتداءات برشلونة، وجلهم من أصول مغربية ما أسفر عن مقتل 16 شخصا، شهر غشت الماضي. وأظهرت إحدى الصور الشاب المغربي يونس أبويعقوب أثناء مشاركته في إعداد المتفجرات التي كان مقررا استعمالها في الهجوم، قبل أن تتغير الخطة إلى استعمال سيارة "فان"، قادها أبويعقوب نفسه في شارع لارامبلا المكتض وسط برشلونة داهسا العديد من السياح، والذين قتل منهم 13 شخصا فيما أصيب نحو 130آخرون. وتوثق الصورة عملية إعداد حزام ناسف تكلف بها أبو يعقوب رفقة شخص آخر بالمنزل الذي اختبؤوا فيه قبل الهجوم، حيث سيظهر هذا الشخص الثاني مبتسما في صورة أخرى ومرتديا الحزام ومشيرا إلى السماء في حركة دأب الإنتحاريون على القيام بها.
وذكرت صحيفة "لا راثون"، وهي من بين وسائل الإعلام، التي نشرت الصور، أنه تم العثور على هذه الأخيرة إلى جانب ملفات تحتوي على تسجيلات مصورة بين حطام منزل في الكانار، وهي بلدة تقع على بعد نحو 200 كلم من برشلونة، حيث صنعت المجموعة القنابل. وأظهرت صورة أخرى شخصا ثالثا ينتمي إلى المجموعة واقفاً عند برج إيفل في باريس، لم يتم الكشف عن هويته. وكانت الخلية المذكورة قد خططت لاستهداف المدينة الإسبانية بهجومات هدفهت إلى قتل المئات من السياح في عز العطلة الصيفية وذلك باستخدام المتفجرات، لكن وقوع انفجار في منزل الإعداد عشية الهجمات دفع بقية الأعضاء إلى تغيير خططهم. وإثر ذلك قررت الخلية استئجار سيارة "فان" لتنفيذ هجوم "الدهس" البديل لعمليات التفجير التي كانت مقررة، مما أدى إلى مقتل شخصاً في اعتداء برشلونة، بالإضافة إلى تنفيذ هجوم بسكين وقع في منتجع كامبريلس القريب من المدينة، وهي الهجمات التي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها في وقت لاحق. ونشرت "لا راثون" كذلك نصوص حوار دار بين مخططي الهجوم سخروا فيه من الضحايا، وتفاخروا بالهجمات. وكانت الشرطة الإسبانية قد قتلت منفذي الهجمات خلال الأيام التي تلت هجوم برشلونة، وهم ستة شبان من أصول مغربية تتراوح أعمارهم بين 17 و24 سنة. أما الإمام المغربي عبد الباقي السطي فقد قتل خلال التفجير الذي حدث بمنطقة الكانار، وهو الإمام الذي يعتقد أنه دفع عناصر المجموعة إلى التطرف.