أخيراً، وبعد جدل طويل، أعلن الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رسميا، عن عدم قضائه لعطلته الصيفية بالمملكة المغربية، كما دأب على ذلك. وكشفت وكالة الأنباء السعودية، أن الملك سلمان، سيقضي عطلة الصيف في مدينة نيوم الاقتصادية، بدل مدينة طنجة، شمال المغرب. وأكدت وكالة الأنباء السعودية، أن الملك سلمان، حل بمدينة نيوم أمس الإثنين، وسيقضي بها بعض الوقت من أجل الراحة والاستجمام. ولم تذكر "واس"، أسباب اختيار ملك السعودية لقضاء عطلة الصيف بمدينة نيوم، أو عدم رجوعه للمغرب، واكتفت بالإخبار بمكان العطلة فقط. هذا، وتعتري في الآونة الأخيرة، علاقة الرياض والرباط، برودة ملحوظة، ويرجح أنها بسبب تصويت السعودية على الملف الثلاثي ضد "مروكو 2026". ويرجح أن يكون إلغاء الملك سلمان عطلته الصيفية في المغرب، له علاقة بتوتر العلاقات الثنائية بين البلدين، بعد تصويت السعودية على الملف الأمريكي الثلاثي لاستضافة مونديال 2026، حيث أدت السعودية دورا مهما في إقناع عدد من الدول بعدم التصويت لفائدة الملف المغربي. وكانت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، كشفت أن العاهل السعودي، الملك سلمان، أنفق 100 مليون دولار (77 مليون جنيه إسترليني) على عطلته الصيفية السنوية، خلال الثلاث سنوات الماضية. وقالت الصحيفة ذاتها إن الملك السعودي قضى عطلته السنوية، العام الماضي، مع حاشية تضم أكثر من 1000 شخص. وللملك سلمان قصر صيفي في الشمال على مساحة 74 فداناً، وأجريت أعمال تجديد كثيرة على هذا القصر في السنوات الماضية، منها إضافة مبانٍ جديدة، ومهابط لطائرات الهليكوبتر، وخيمة علوية كبيرة لاستضافة الضيوف والترفيه عنهم، ويستقبل الملك السعودي خلال إجازاته في طنجة عدداً من الأمراء، والرؤساء، والملوك في مقر إقامته.