سجل النشاط التجاري لاتصالات المغرب في النصف الأول من العام الجاري ارتفاعا مقارنة مع الشهور الستة الأولى من سنة 2017، هذا ما أعلنت عنه شركة الاتصالات المغرب بخصوص النتائج المسجلة إلى حدود متم يونيو الماضي، ويتعلق الأمر بزيادة في نشاط الشركة في السوق الداخلي والخارجي على حد سواء، وهو أمر شجع المؤسسة على رفع توقعاتها لنتائج سنة 2018. وبلغت نتيجة مجموعة اتصالات المغرب الصافية حوالي 3 ملايير من الدراهم في النصف الأول من هذا العام، وهو ما يمثل زيادة مشجعة وجد إيجابية بنسبة بلغت 2.3 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، ويعود الأمر في حصد هذه النتائج، حسب إدارة الشركة، إلى التطور القوي والملموس في نتائج أنشطة الشركة داخل المغرب. المنحى التصاعدي في النتائج الصافية لمجموعة اتصالات المغرب ارتبط بشكل وثيق، أيضا، بالنتائج التشغيلية التي بلغت 5.54 مليار درهم، وهو ما يعكس تقدما بنسبة وصلت إلى 4.8 في المائة، وذلك بعدما تأثرت بارتفاع بنسبة 4 في المائة في الربح قبل حساب الفوائد والضرائب والاستهلاك (EBITDA – Earnings before interest, taxes, depreciation, and amortization)، وتأثرت أيضا بمحدودية في ارتفاع مصاريف الاستهلاك. وبلغ هامش التشغيل لدى الشركة 30.9 في المائة، بزيادة 0.1 في حساب النقطة المئوية، لتحقق اتصالات المغرب رقم معاملات بقيمة 17.9 مليار درهم في الشهور الستة الأولى من 2018، ليحقق رقمها هذا زيادة بنسبة 5 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي (2017). هذا الأداء تحقق بفعل النمو المستمر لإيرادات شركة الاتصالات من أنشطتها داخل المغرب، في اقتران مع نتائج الشركات التابعة لها دوليا التي حققت بدورها إيرادات مشجعة. قوة هذه النتائج لم تحقق بدون قاعدة واسعة وقوية من الزبائن، إذ فاق عدد هؤلاء 60 مليون زبونة وزبون، وهو ما يعني زيادة في رقمهم بنسبة 9.7 في المائة على أساس سنوي، حسب بيان اتصالات المغرب، كما عرف عدد الشركات التابعة لاتصالات المغرب نموا زاد بنسبة 13.6 في المائة، إضافة إلى النطاق الواسع لخدمات المحمول والثابت على مستوى المملكة. أما حجم التدفقات النقدية الصافية، فبلغت 4.23 مليار درهم، وهو ما سجل انخفاضا بنسبة 6.5 في المائة، مرفوقا بزيادة في حجم الاستثمارات بنسبة بلغت 3.2 في المائة خلال النصف الأول من 2018، والتي مثلت 17.4 في المائة من رقم معاملات الشركة في هذه الفترة. صافي الديون المجمعة لمجموعة اتصالات المغرب، توقف في 17 مليار درهم في متم يونيو الماضي، أي ما معناه تسجيل زيادة جد طفيفة قُدرت بنسبة 1 في المائة فقط، كل هذه النتائج الإيجابية سابقة الذكر لم تجعل المجموعة الوازنة في قطاع الاتصالات في البلاد إلا معربة عن توقعها نموا في رقم معاملاتها فيما تبقى من العام الجاري.