تزامنا مع مثوله أمام القضاء، اختار مواطنون في مدينة تزنيت التضامن مع الطبيب المهدي شافعي الملقب ب"طبيب الفقراء" بشكل مميز، عن طريق عرض شهاداتهم. الوقفة التي دعت إليها فعاليات مدنية، اليوم الأربعاء، أمام المستشفى الإقليمي الحسن الأول في تزنيت، انضمت إليها عائلات أطفال تماثلوا للشفاء بفضل التدخل الجراحي للطبيب الشافعي، مقدمين شهادات مؤثرة في حقه، وموجهين له الدعوة للتراجع عن استقالته التي قدمها لوزارة الصحة. أم أحد الأطفال الذين تلقوا العلاج على يد الشافعي، قالت ل"اليوم 24″ إن ابنتها تنقلت بين يدي عدد من الأطباء خارج المغرب، قبل أن تتماثل للشفاء على يده، وآخرون يتحدثون عن حسن معاملته والتزامه بالمواعيد، وتجاوبه مع كل الحالات المستعجلة لأطفال بحاجة لعمليات جراحية. من جانبها، قالت والدة أحد الأطفال الذيت تماثلوا للشفاء على يد الشافعي: "هذا هبة من الله عطاها لنا هنايا، الطبيب لي قبل ماكانش كيهضر معانا، المهدي نهار عملية ولدي هو اتصل بيا يفكرني فموعد العملية". المحتجون الذين وقفوا مطولا على باب مستشفى تزنيت، بدوا متشبثين برجوع الشافعي لممارسة مهامه، معتبرين أن هذا النموذج الذي يمثله، يحتاجه كل مستشفى، لتقديم خدمات إنسانية للمرضى.