قال برلمانيان ليبيان إن زيارة وزيرة الدفاع الإيطالية، إليزابيتا ترينتا، إلى العاصمة الليبية طرابلس، الثلاثاء، التي أعقبت زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، بأنها تأتي في سياق التنافس بين الطرفين على ليبيا. وفيما حذرت ترينتا مما سمته "تبعات إجراء انتخابات قبل المصالحة الشاملة"، حرص لودريان على تأكيد موقف باريس بدعم إجراء الانتخابات. ويرى عضو مجلس النواب الليبي سعيد إمغيب أن "من مصلحة إيطاليا عدم إجراء الانتخابات، وعدم وجود حكومة واحدة، ومؤسسات موحدة، وهي تدفع لبقاء حكومة ضعيفة تستطيع التحكم بها وتسييرها كيفما تشاء". ويضيف، في حديثه ل"إرم نيوز": "هذا حلم إيطاليا الذي لم يتوقع الطليان أن يتحقق، أما وقد تحقق، فلن يتنازلوا عنه ولن يفرطوا به بسهولة". ويتفق النائب مفتاح الكرتيحي مع الرأي السابق، مشيرًا إلى أن "الكفة تميل لصالح الطليان كونهم من يحكمون سيطرتهم على المجلس الرئاسي" بزعامة فايز السراج "الذي يعوم على عومهم"، وفق وصفه. ويعبر الكرتيجي، في معرض حديثه ل"إرم نيوز"، عن اعتقاده بأن "إيطاليا والمجتمع الدولي وبعض دول الجوار تعمل على تعقيد المشهد في ليبيا، عكس ما يظهر في خطاباتهم ومؤتمراتهم، ولا يريدون حل أزمة صنعوها"، مشيرًا إلى أن "الساسة الإيطاليين تحدثوا في أكثر من مناسبة وكأن ليبيا شأن يخصهم وحدهم". وحذر الكرتيحي من أن "لا مصلحة للمجلس الرئاسي في إجراء الانتخابات، لأن السراج سيسقط فيها، وإيطاليا لا تريد أن تفرط في رجلها"، حسب رأيه. أما إمغيب فيلفت إلى أنه "لا إيطاليا ولا تيار الإسلام السياسي سيسمحون بخروجهم من المشهد، ولا الدول المستفيدة من الوضع الحالي، ولذلك لا يريدون للانتخابات أن تجرى". وتابع إمغيب أن الحل "سيكون ليبيًا، إذا تعاضد الليبيون وهبوا لمساعدة الجيش في السيطرة على العاصمة". وتعهد فايز السراج وقائد "الجيش الوطني الليبي" المشير خليفة حفتر في باريس بتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في العاشر من دجنبر 2018. وتدعم الأممالمتحدة هذا التوجه، وتقوم خطة المبعوث الأممي الى ليبيا غسان سلامة، المدعومة من مجلس الأمن، على هذا الأساس.